الشاشة الرئيسيةمقالات

صوت عالٍ وموقف ثابت

كتب الدكتور جميل الشقيرات

الكل يعلم يقيناً ان الاردن وفلسطين عبر التاريخ وحده جغرافية واحده لا يمكن فصل بعضهما عن بعض بفعل الحدود المشتركة والتضاريس والنسيج الاجتماعي التي تجمع بين فلسطين والأردن وان سند فلسطين هو الأردن والقواسم المشتركة بين الشعبين الأردني والفلسطيني لا يمكن لأحد شق وحدتهما بفعل الدم والتاريخ والمصاهرة فهي علاقة مصير مشترك وحضارة
واحدة عُمدت بدماء الشهداء وشكلت سداً منيعاَ في وجهة المخططات الصهيونية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية على مدى ٧٥ عام .
من هذا المنطلق جاء الموقف الاردني المسانِد والداعم للحقوق الفلسطينيّة، والذي حرص على تسمية ما يحدُث في قِطاع غزَّة بمسمَّاه الحقيقي دُونَ مُوارَبة أو مماطلة، حيث أكَّد جلالة الملك وفي أكثر من مناسبة على خطورة ما تقوم به دولة الاحتلال من استمرار التصعيد الخطير وسياسة العقاب الجماعيِّ والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والإنساني الَّذي تُمارسه قوَّات الاحتلال الصهيوني في حربها الغاشمة على قِطاع غزَّة تُعدُّ جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانيَّة وتشجبها كافَّة القوانين والأعراف الإنسانيَّة والدوليَّة. لقد كان صوت الاردن ومنذ انفجار الوضع في غزة عالياً وثابتاً وداعماً للقضية الفلسطينية كبوصلة للأردن تاجها القدس. لقد حذر جلالة الملك وكعادتة من آثار كارثية خطيرة على المنطقة والعالَم وعلى فرص تحقيق السَّلام والاستقرار، وهو موقف هاشمي اردني يضع العالَم أمام مسؤوليَّاته لحماية الفلسطينيِّين العُزل، عبر التدخل الفوريِّ لوقف الحرب والانتهاكات الصهيونيَّة المستمرَّة للاهل في غزة.
كان صوت الملك في قمة القاهرة للسلام جريئاً وحكيماً حيث ذكر العالم وبلغتهم هذا ما حذرنا به منذ عقود واليوم تشاهدون ما يجري في غزة من جرائم حرب وإبادة وعقاب جماعي لأنكم سهوتم متعمدين على غطرسة وسياسة إسرائيل على مدى ٧٥ عاماً.
وفي قمة الرياض بين جلالة الملك للعالم بأن إسرائيل وما تمتع به من عقلية القلعة تخالف كل المواثيق الدولية والإنسانية وان عليها ان ترضخ لكل المطالب الدولية والا لن تنعم بالامن والسلام وستكون نهايتها قريبا ان شاء الله.
مجمل الحديث، لا يوجد بلد على وجه الأرض دعم فلسطين وقضيتها كما فعلت الاردن وليدرك الجميع ان صلابة جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية هي إحدى اهم روافع تحقيق النصر والنأي بوطننا من شرور الحاسدين والحاقدين على مواقفه المشرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى