الشاشة الرئيسيةمحليات

“صحارى فورست”.. من العقبة إلى “كوب 27” هل يمكن عولمة التجربة؟

الغواص نيوز
من العقبة إلى شرم الشيخ بمصر، وفي أكبر تجربة في قطاع تكنولوجيا الزراعة بالعالم، يعرض مشروع صحارى فورست بروجكت تجربته الرائدة في مجال التقنيات البيئية بطرق جديدة لإنتاج غذاء مستدام ومياه وطاقة نظيفة في قمة المناخ “كوب 27”التي تعقد في شرم الشيخ المصرية بحضور العديد من قادة ورؤساء دول العالم.
وكانت قمة “كوب 27” قد انطلقت أمس الاثنين، في شرم الشيخ، فيما سيتم تقديم تجربة المشروع خلال جلسات القمة التي تستمر ثلاثة أيام.
وأسهم مشروع صحارى فورست بروجكت في العقبة بإنتاج 220 طنا من الخضراوات الذكية مناخياً، وتصدير حوالي 300 كغم الى النرويج منذ بداية افتتاحه عام 2017، وفق التكنولوجيا المستخدمة لإعادة زراعة الأراضي القاحلة باستخدام مياه البحر والطاقة الشمسية لإنتاج الخضراوات التي يمكن أن تعزز قدرة المملكة على تحقيق الأمن الغذائي.
يقول المستشار الإعلامي للمشروع جسار الطاهات إن المشروع الرائد موجود على أرض أردنية بمدينة العقبة وسنقوم بنقل التجربة التي استخلصناها خلال 5 سنوات الماضية إلى كافة المؤثرين في العالم من خلال قمة المناخ في شرم الشيخ المصرية، من خلال عرض المسؤولين عن المشروع لهذه الفكرة والتي اثبتت نجاعتها وجدواها في تقديم حلول تحقيق الأمن الغذائي والتوفير من المياه المستخدمة للزراعة بالإضافة إلى رفع كميات الإنتاج الغذائي، حيث برهنت الفترة التجريبية اللاحقة، التي استمرت لمدة خمس سنوات أن إنتاج الخضراوات الذكية مناخيا مفهوم قابل للتطوير والتطبيق في الأردن.
ويمثل مشروع صحارى فورست مثالاً فريداً للشراكة الأردنية النرويجية المتواجدة في الأردن (العقبة)، منذ ان افتتحه جلالة الملك في العام 2017، وهو الآن في مرحلة الارتقاء إلى المستويات التجارية للإنتاج، في انتظار عطاء مشروع خط أنابيب مياه البحر الذي قدمته شركة تطوير العقبة أواخر العام الماضي.
واعتبر مدير منظمة الغذاء والزراعة في الأردن نبيل عساف المشروع بالواعد، ويتم فيه استخدام مياه البحر بعد تحليتها في الزراعة وفي نفس الوقت تزيد من الغطاء الأخضر في المناطق المحيطة، مشيرا ان التحدي هو عنصر الكلفة، داعيا القطاع المصرفي والقطاع الخاص للاهتمام بهذا المشروع.
ويستهدف المشروع زراعة الأراضي بمختلف أنواع الفواكه والمحاصيل ويعتمد المشروع في كافة مراحله الإنتاجية على الطاقة النظيفة “الطاقة الشمسية” حيث ستقام العديد من محطات توليد الطاقة الشمسية في المنطقة ومحطات لتحلية مياه البحر، وسيتم مد أنابيب مياه من البحر الاحمر مباشرة لمنطقة المشروع واستغلال المياه الناتجة عن التحلية في عمليات الري زراعيا والتوسع في تخضير المنطقة المعرضة لمزيد من التصحر.
سفير النرويج في المملكة إسبن ليندبيك قال إن هذا المشروع يقدم مثالا آخر على التعاون العميق بين دولتي الأردن والنرويج في مواجهة تحديات المناخ التي لا تواجه بلداننا فقط بل العالم بأسره، مؤكدا ان النرويج كبقية دول العام تسعى جاهدة للوصول الى حلول مستدامة بديلة وغير تقليدية لاستغلال الموارد حيث يشكل مشروع صحارى أحد هذه الحلول والممارسات المستدامة المتكاملة.
ويركز المشروع على مبادرات تدريبية للشباب الاردني على تكنولوجيا الزراعة الحديثة، حيث عمل على تدريب 120 خريجا من جامعة الحسين التقنية منذ سنتين في مجال التكنولوجيا الزراعية بما يضمن إيجاد فرص عمل في هذا المجال وللمساعدة للوصول إلى الأمن الغذائي ويمثل مثالا حيا على حلول تكنولوجيا الزراعة التي يمكن تطبيقها في الأردن.
وقال رئيس جامعة الحسين التقنية اسماعيل الحنيطي إن رحلتنا في جامعة الحسين التقنية مع هذا المشروع بدأت قبل سنتين عندما بدأنا برنامج تدريبي في مجال التكنولوجيا الزراعية بحيث يتم تقديم البرنامج من جامعة الحسين التقنية ويتم التطبيق العملي في هذا المشروع بشكل فعلي، ونحن اليوم نتوج هذا الجهد بتدريب ما يزيد عن 120 طالبا وطالبة من جامعة الحسين التقنية في مجالات مختلفة تغطي التكنولوجيا الزراعية بما يفتح لهم فرص عمل بهذا المجال، ومن خلال المشروع عملت بعض النساء والمتدربات في المشروع على انشاء شبكة “هي تزرع” والتي تعنى بتقوية المناج والتغيير البيئي للتشبيك ما بين المشروع والقطاعات الزراعية والبيئية وتمكين الخريجات لايجاد فرص عمل لهن في سوق العمل.
وقالت ليليان حداد من شبكة “هي تزرع” إننا نعمل في العادة على مواضيع تسهم بتقوية النساء في المجال البيئي، مؤكدة اننا وبجهود بعض النساء والخريجات عملنا على انشاء شبكة اسمها “هي تزرع “ وجمعت كل السيدات والخريجات من مشروع صحارى للعمل على التشبيك ما بين الشبكة والجهات والقطاعات البيئية والزراعية المختلفة.
وذكر المشروع في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في واحد من أهم التقارير المعنية بالتغير المناخي والبيئة والتي اشارت الى المشروع كحل للمستقبل في مكافحة تغير المناخ، وأمن المياه والغذاء والطاقة.
وكان جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين قد افتتح المشروع في العام 2017، وهو الآن في مرحلة الارتقاء إلى المستويات التجارية للإنتاج، في انتظار عطاء مشروع خط أنابيب مياه البحر الذي قدمته شركة تطوير العقبة أواخر العام الماضي. الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى