الشاشة الرئيسيةمقالات

خطيئة التعديل

الدكتور عبدالمهدي القطامين
بصفتي ممن يتعاطون مع الهم الثقافي في هذا الوطن منذ اكثر من ثلث قرن لم اقتنع يوما بما تقوم به وزارة الثقافة فقد ظلت عبئا ووزارة هامشية مهشمة ينظر لها على انها ترف ولزوم ما لا يلزم وحين اطبقت جائحة كورونا وانشبت اظفارها في الوطن تغير المشهد …كانت وزارة الثقافة في الخط الامامي للمقاومة والتوعيه واصبحت وزارة مقاومة ولم يكن من سر وراء ذاك التقدم الا ذاك الوزير القادم يحمل مشروعا ثقافيا متصديا لمهمة جليلة في وطن متحفز ليلج مئويته الثانية …نعم …كان باسم الطويسي القادم من مملكة الحارث الرابع النبطية حيث ازدهرت في عهد الحارث مملكة عصية على الاعداء وثقافة متجذرة وموازين عدل كانت تنسج قرب معبد الكتبا …
مشاريع باسم الثقافية لم تكن حبرا على ورق بل كانت واقعا عاشه الاردنيون تفاعلوا معها امسكوا بها وحاربوا بها كما يحارب كل مقاتل …هل ازعج باسم بعض العجزة …هل ارق مضجعهم فتم اغتيال برامجه وجهده في تعديل سقيم … اقسم ان هذا ما حدث واقسم ان اغتيال من يعملون هو سياسة متبعة لكنها سياسة عمياء باهتة ضعيفة تخرب وتدمر …ويثور سؤال كبير لماذا ؟
من يدفعنا نحو الخراب بدلا من الاعمار وكيف لنا ان نستوعب كمواطنين اولا وكمتابعين ثانيا وكرعايا ثالثا فلسفة التعديلات الوزارية المتتالية التي تتسم بالعشوائية والانتقائية ولا نجد لها اي مسوغ او ضرورة .
ايها المعدلون او المبدلون او العابثون كفاكم عبثا وقد آن اوان اسدال الستار على المشهد الاخير الذي لن تعدلوا فيه شيئا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى