الشاشة الرئيسيةمقالات

حين تخترق الملكة مرة ثانية حاجز الصمت

الدكتور عبدالمهدي القطامين
في مقابلتها الأخيرة مع C.N.N عاودت الملكة رانيا اختراق حاجز الصمت الذي يلف قيادي الامة من محيطها الى خليجها وانحازت للدم العربي الفلسطيني المسفوح في غزة وسط صمت قيادي عربي لا يمكن تفسيره الا انه صمت اهل القبور الذين لا يملكون حولا ولا قوة .
الملكة رانيا قالتها بصراحة وكشفت حجم البربرية والهمجية التي تقاتل بها إسرائيل وتقتل فيها اهل غزة أطفالا وشيوخا ونساء وما طال الملكة في لقائها الاول مع ذات المحطة والهجوم الذي شنته قوى التطرف في إسرائيل لم يمنعها من معاودة الكرة مرة اخرى لتقول ان قضية الشعب الفلسطيني قضية عادلة وان ما يتم من قتل وتخريب وتدمير لا يمت الى الانسانية باي صلة وان القوة التي فلتت من عقالها هي قوة مدانة من الناس كافة وان لا حل ابدا الا بسلام متين يمنح اهل فلسطين حقهم في تقرير مصيرهم وفي قيام دولتهم على ارض وطنهم .
الصمت القيادي العربي ما زال غير مفهوم فماذا يضير اولئك القادة لو قالوا لا للحرب وسعوا الى انهائها وضغطوا على مواليهم في الغرب لتحقيق هذا الهدف وماذا يضير اولئك القادة لو سمعوا انين شعبهم وصوتهم الذي يعلو ليدين القتل المجاني والعبثي في ارض غزة وفي فلسطين المحتلة كلها .
كلام الملوك كما يقال لا يعاد ولكن الملكة رانيا اعادته ثانية وستعيده ثالثة وستظل تحاور في كل محافل الغرب الإعلامية المنحازة بالجملة الى الرواية الصهيونية لتدافع عن الحق العربي فهي ملكة تعرف ان للباطل صولات ولكن الحق صولاته اكثر وهي تعرف ان هذا الوطن نذر نفسه وجنده ليكون اول المدافعين عن كيان الامة وطموحها وآلامها بعد ان تخلى الكثر عن الحق العربي واصطفوا الى جانب معسكر الأعداء ووقفوا يتلذذون بالدم العربي المسفوح في غزة دون ان يرف لهم جفنا او يقض لهم مضجع
قديما قيل ان الفرس من الفارس وما بين الفرس والفارس ثمة مساحة للتأمل بهذا التناغم الجميل في المواقف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى