الشاشة الرئيسيةدولي

حوارٌ صاخب بين “وفد حماس ووزير المخابرات المصري”: عبارة “أصحابكم الإسرائيليين” أغضبت “الجنرال”.. والمُقاومة طالبت بصورةٍ واحدة تُظهر أسْر أو قتل أي قيادي بارز في القسام.. القاهرة حاولت “احتكار الترتيبات” وطُلب منها مُراجعة الأمريكيين

الغواص نيوز
يمكن القول بأن عبارة وردت على لسان أحد قادة حركة حماس السياسيين خلال الاجتماع الفني المكثف بوزير المخابرات في المؤسسات المصرية اللواء عباس كامل أغضبت الجنرال المصري وقادت الحوار لبعض الانفعال احيانا وتبادل العتب والملاحظات الخشنة بين وفد قيادة حماس الذي طلب منه الحضور فورا أمس أول الأول إلى العاصمة المصرية و بين مسؤولين ومستشارين يعملون مع الجنرال كامل.
وتلك العبارة التي يصف فيها احد قادة حماس الجانب الإسرائيلي بأنه “صديق للأجهزة الأمنية المصرية أغضبت جدا فيما يبدو الطاقم الأمني المصري.
وحسب مصادر مطلعة جدا على الحيثيات خاطب أحد قادة حماس اللواء كامل قائلًا: “إسأل أصحابك الإسرائيليين”.
وهذه العبارة لم تُعجب وزير المخابرات المصري ودفعته للانفعال ورفع صوته ثم انفعل النقاش في عدة مناطق لاحقا قبل أن يعم الهدوء ويبدأ الطرفان بتبادل الملاحظات.
وكان الأمر يتعلّق حصرا بالاستفسار الأمني المصري عن الأضرار التي أصابت ولحقت بكتائب القسام.
وهنا تطوع أحد قادة حماس لتذكير المسؤول المصري بأن القادة السياسيين في حركة حماس لا يعرفون شيئا عن أي تفاصيل لها علاقة بالبنية العسكرية للحركة.
وأنه ليس لديهم معلومات مثل المخابرات المصرية بالضرورة و عليه تمت الاشارة عبر ذلك القيادي الحمساوي الى ان الجانب المصري يمكن ان يسال الصديق الاسرائيلي عن ما اذا كان تمكن من أسر أو قتل أي مسؤول بارز في الأجنحة العسكرية من أول 3 صفوف تابعة لكتائب القسام حيث طالب المسؤول الحمساوي بإبراز صورة واحدة فقط من الجانب الاسرائيلي عبر الصديق المصري تظهر اسيرا او شهيدا من الصف الاول او الثاني او حتى الثالث في كتائب القسام، وحصل انفعال في النقاش هنا.
لكن الأهم أن الدور المصري كان ملحا على أمل استعادته في اطار نقاشات في صفقة تبادل الاسرى لأن اغلاق أبواب الحوار مع قادة حماس في هذا الموضوع لم يكن خيارا وكان سيكون خطوة تؤذي برأي المصريين الدور والوساطة المصرية علما بأن الجانب المصري تقبل على مضض بصعوبة وجود دور قطري نافذ ومتقدم في إطار الاتصالات والكواليس وحول والكواليس.
وحاول المصريون مبكرا اختطاف كل الدور لكن تم إبلاغهم أن حركة حماس تثق بقوة في المؤسسات القطرية وليست بصدد إلا التعاون مع أي شقيق عربي يتقدم لإجراء وساطة يعود بالخير على أبناء الحركة ولاحقا.
وعندما حاول الجانب المصري احتكار الوساطة تم إبلاغه بأن الملف اليوم أصبح بين يدي رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكي وليام بيرنز.
وأن الجانب الأمريكي هو الذي يُدير نيابة عن الإسرائيليين وبالتنسيق معهم هذا الملف وأن مصر إذا أرادت دورا أكبر في التفاصيل يُمكنها التفاهم مع الجانب الأمريكي وحركة حماس لن تُمانع ذلك بطبيعة الحال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى