مقالات

حتى لا تغلق المساجد

الدكتور جميل الشقيرات

إن التزام رواد المساجد بالإجراءات الاحترازية سبب لاستدامة نعمة الصلاة فيها.
فعلينا جميعاً الالتزام والاستمرار في إجراءات الوقاية، وعدم التهاون في ذلك بأي شكل من الأشكال، لنكون جميعاً لبنات صلبة في جدار حماية وطننا من الوباء، وممن هم معنيون بذلك رواد المساجد، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية الحفاظ على أنفسهم وعلى من خلفهم من أسرهم ومجتمعهم بالالتزام التام بالإجراءات المحددة للصلاة في المساجد.
ومن ذلك ارتداء الكمامة، وإحضار كل مصلٍ سجادة الصلاة الخاصة به، والالتزام بالتباعد الجسدي بين المصلين، وترك التجمعات والمصافحة قبل الصلاة أو بعدها، وغير ذلك من الإجراءات المحددة، وكذلك عدم ارتياد المصاب بالمرض للمسجد، أو من يشتبه بإصابته، أو المخالط لحالات مصابة، وعدم التهاون في ذلك بأي شكل من الأشكال.
إن التزام رواد المساجد بهذه الإجراءات الاحترازية التي حددتها الجهات المختصة للصلاة في المساجد، سبب لاستدامة هذه النعمة العظيمة واستمرارها، وهي نعمة فتح المساجد والصلاة فيها، وكلنا أمل ومع إقتراب شهر رمضان أن نؤدي الصلوات في بيوت الله، وأن ييسر الله تعالى لنا أداء صلاة التراويح وقيام الليل في المساجد، وكل ذلك مرهون بمدى التزام المصلين بالتدابير الوقائية، ومدى التزام المجتمع عموماً بذلك، وفي الإخلال بهذا الباب من قبل المصلين سبب لإغلاق المساجد، وحرمان الناس من الصلاة فيها.
إن محافظة رواد المساجد على إجراءات السلامة لبنة أساسية من لبنات إنجاح جهود الدولة في التصدي للوباء، وهم بذلك في طاعة لله تعالى، وطاعة لولي الأمر، يؤدون واجباً شرعياً ووطنياً، ويساهمون في حفظ ضرورة من ضروريات الإسلام الكبرى، وهي حفظ الأنفس، والتي شدد الشارع الحكيم على حفظها، ووقايتها، وصيانتها من أسباب الضرر والهلاك…..
التزامنا بالإجراءات والشروط الصحية يبقي مساجدنا مفتوحة…
حماكم الله جميعاً من كل مكروه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى