الشاشة الرئيسيةمحليات

حادثة جسر اللينبي” في المستوى الحرج و”الفبركة”: إسرائيل “تماطل” وجنرالات “قبيلة العدوان” الأردنية بدأوا الحراك بحذر..إجتماعات في الأغوار لمناشدة الملك ومنع اللقاء بين النائب الأسير ومحاميه الفلسطيني ورواية “مختلفة” عن”كمين ومكيدة”

الغواص نيوز
دخلت قضية النائب الأردني المحتجز في إسرائيل عماد العدوان في منحنيات حرجة جدا مع الساعات القليلة الماضية حتى فجر السبت وبعد ان عرض النائب الشاب على محكمة إسرائيلية ورفضت السلطات حسب الأنباء الواردة وحسب تقارير الإعلام السماح له بالاجتماع وجها لوجه وبصفة معزولة حسب حقوقه القانونية كمتهم وظنين بمحاميه الفلسطيني الذي تطوع بالتنسيق مع عائلة النائب بتمثيله في القضية التي تزعمها السلطات الاسرائيلية.
ومع ورود أنباء عن تقليص فترة إحتجاز النائب العدوان وتوقيفه بقرار من مدعي التحقيق الاسرائيلي الى ثمانية ايام، الأمر الذي يؤشر على إنفراج محتمل صدرت اول دعوة للتجمع باسم قبيلة العدوان وابناء عشيرة النائب السجين والأسير الان لدى الاسرائيليين في منطقة الشونة والاغوار.
وصدرت دعوة لكل الاردنيين الشرفاء بلقاء يعتقد انه سيكون حاشدا خلال الساعات القليلة المقبلة في منزل النائب العدوان.

وهو تحول دراماتيكي في مسار الأحداث يعني بان فترة صبر وصمت قبيلة العدوان بدأ في مرحلة النفاذ وان القضية تتخذ الان أردنيا على الاقل مسارا جديدا مادامت الايام تمضي دون اي رواية رسمية حكومية ودون اي بوادر على إفراج محتمل عن النائب الذي تتهمه السلطات الاسرائيلية بتهريب كميات من الأسلحة والذهب.
وتضمنت دعوة العدوان كقبيلة التي نشرتها بعض مواقع ومنابر الصحافة الالكترونية المحلية ان الهدف من الاجتماع هو التوجه لجلاله الملك عبد الله الثاني للعمل على استعادة النائب الى أهله وعائلته.
ورمزية هذا اللقاء- ان حصل – ولم تحصل تقاطعات انه يتضمن دعوة للشخصيات الوطنية ولجميع الأردنيين وهو أول إجتماع من نوعه تحت يافطة قبيلة العدوان بعدما شكلت القبيلة بالتنسيق مع السلطات وبهدف البقاء في حالة صمت والعمل فقط على حلول دبلوماسية لجنتين.
الاولى تضم محامين من القبلية مستعدون لتمثيل قريبهم والثانية تضم لجة متابعة تتولي التنسيق مع السلطات ووزاره الخارجية برئاسة مدير الامن العام السابق الجنرال عبد الرحمن العدوان.
وتحصل هذه التطورات عشائرية الطابع في منطقة الاغوار فيما لم تعلن و لليوم السادس على التوالي السلطات الاردنية الرسمية اي بيان او تفصيلات حول جهودها في التعاطي والاشتباك مع قضية النائب المحتجز والذي خضع للتحقيق عبر جهاز الشاباك الاسرائيلي.
ويبدو ان مماطلة السلطات الاسرائيلية في توضيح ملابسات القضية بصفة رسمية و حسب الاصول الدبلوماسية هي التي دفعت القبيلة للتحرك ويبدأ التحرك بمناشدة الملك التدخل.
وهي صيغة تعني ان قبيلة العدوان بدأت تململ وان المطلوب هو تدخل قيادي مرجعي مركزي وان لا يترك الملف فقط للوزراء في الحكومة و للاتصالات الدبلوماسية البطيئة.
وتمكن السفير الاردني في تل أبيب غسان المجالي من لقاء العدوان قبل اربعة ايام في مركز احتجازه لكن الانباء مساء الجمعة ذكرت بان السلطات منعت لقاء بينه وبين محامي المقدسي الذي يتولى التنسيق ويتواصل مع اقرباء العائلة الان.
ووسط صمت الحكومة لليوم السادس على التوالي الصحافة الاسرائيلية رفع عنها حظر النشر وبدأت تتحدث في المسالة.
ولاحظ الحميع عبر منصات التواصل الإجتماعي ان صورة ظهرت وتبين لاحقا انها مفبركة للنائب العدوان اثناء ذهابه الى محكمة الاستئناف الاسرائيلية محاطا بحراسات ومقيدا بالقيد .
وقال أحد أبرز الخبراء والناشطين الالكترونيين وهو الاعلامي محمد عرسان بان الصورة مفبركة عبر تقنية الفوتوشوب و انها نفس الصورة لرئيس بلدية القدس اثناء اعتقاله في مرة سابقة.
وتم وضع رأس النائب الاردني عليها ولا يعلم الرأي العام الاردني اي مستجدات حول قضية النائب المشار اليه الا عبر ما تسربه الصحافة الاسرائيلية بين الحين والاخر فيما يصمت الاعلام الرسمي لان السلطات العليا في البلاد قررت مبكرا البقاء في القنوات الدبلوماسية.
وسط غابة من الإهتمام عبر منصات التواصل الاجتماعي برزت تلك المعلومات التي نقلها الفريق الركن المتقاعد موسى العدوان وهو من ابرز العسكريين المتقاعدين عمليا في قبيلة العدوان ومن الشخصيات الوطنية المقربة من الحراك الشعبي طوال السنين الماضية.
ونقل الفريق موسى العدوان عن مصدر لم يحدد هويته رواية حول إفادة النائب المحتجز لدي الاسرائيليين الاولى وفيها تأكيد على ان عملية تفتيش سيارته اصلا عبر المعبر في جسر اللنبي من جانب السلطات الاسرائيلية لم تحصل اثناء عبوره وأمامه وانه لا يعلم شيئا عن ما تقوله السلطات الاسرائيلية .
وانه رجل قانون ومحام ولديه العقل الراشد الكافي الذي يعلم بسببه بان نملة او عصفورا لا يمكنه المرور عبر الحدود بدون رصد .
وبالتالي تلك رواية لم يتسنى للمصادر المطلعة التوثق من انها تمثل حقيقة ما قاله العدوان اثناء التحقيق معه.
لكنها رواية من النوع الذي يحفز الرأي العام والشارع ويزيد من الاعتقاد بان السلطات الاسرائيلية زرعت كمينا في قصة النائب العدوان وهي قناعة موجودة اصلا في وجدان الشارع الاردني لكن قبيلة العدوان لم تتحرك بناء على اساسها واللافت جدا في هذا التسريب غير المفهوم والغامض ان من نتبناه وأعاد نشره عبر منصات التواصل الالكترونية هو الجنرال المتقاعد البارز موسى العدوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى