الشاشة الرئيسيةدولي

تفاصيل “الصفقة الخبيثة” بدأت تخرج ريحتها.. نتنياهو يلعب بالنار ويُسلم بن غفير السكين لقتل الفلسطينيين ويقدم المفاجأة الصاعقة لسموتريتش.. ملامح الحكومة الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.. القتل والتدمير والسيطرة وإحراق حمامة السلام

الغواص نيوز

ساعة بعد ساعة، تتكشف تفاصيل جديدة حول “الصفقات الخبيثة” التي أبرمها رئيس الحكومة الإسرائيلية المُكلّف بنيامين نتنياهو، مع أكثر الشخصيات داخل الكيان تشددًا وتطرفًا وإثارة للجدل، وذلك ضمن تحركاته “المستميتة” لإنقاذ حكومته قبل فوات الأوان.
نتنياهو كان مُستعدًا لتقديم كل التنازلات لأي شخصية إسرائيلية يمكن أن تنقذه من مأزق الحكومة، فأبرم الصفقات السرية هنا وهناك، مما فتح عليه باب الانتقادات واسعًا عليه، وسط تخوف فلسطيني كبير من نهج هذه الحكومة والتي تعد الأكثر تطرفًا في تاريخ الكيان.
أولى ملامح هذه الصفقات قد ظهرت حين تم الكشف عن منح نتنياهو، رئيس حزب “عوتسما يهوديت” ، إيتمار بن غفير، الضوء الأخضر بشأن قانون عقوبة الإعدام.
ad
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن رئيس الحكومة المكلف وافق بأن يقوم بن غفير بالترويج لصالح إقرار قانون عقوبة الإعدام لمنفذي العمليات رغم معارضة المنظومة الأمنية خشية زيادة العمليات وخطف الجنود”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، قالت: “غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو نجاحه في تشكيل الحكومة الجديدة، ُعلم ان حزبي الليكود وعوتسما يهوديت وقعا اتفاقا ائتلافيا”.
وأضافت الهيئة، أنه “ووفقا لهذا الاتفاق سيتبوأ النائب ايتمارا بن غفير منصب القائم بأعمال رئيس اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، بالإضافة إلى تعيينه وزيرا للأمن الوطني”.
كما تم الاتفاق على سلسلة مبادئ وقوانين تسمح بدعم جنود وشرطيين دعما كاملا وإعادة الحكومة وتطوير النقب والجليل ودفع الهوية اليهودية في إسرائيل إلى الأمام وإدخال إصلاحات على الجهاز القضائي. بحسب الهيئة.
والملامح الجديدة لهذه الصفقة كانت صادمة حين كشفت القناة 12 العبرية، أن نتنياهو، تعهد لرئيس حزب “الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، بفرض “السيادة” الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب القناة العبرية، فإن الاتفاق بين نتنياهو وسموتريتش، ينص على أن حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو ستعمل على ضم الضفة الغربية، “بعد الأخذ بعين الاعتبار الضرورات القومية والدولية بالنسبة للاحتلال”.
ووفقا للقناة 12 العبرية، فإن الاتفاق الموقع بين الاثنين، يقضي بإعطاء المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تسهيلات ضريبية، والعمل على تهويد منطقة الجليل، حيث سيسمح نتنياهو بشراء أراض تمت مصادرتها بمقابل مادي بسيط.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير عبرية، أ، نتنياهو منح سموتريتش صلاحيات واسعة على المستوطنات والبناء في الضفة الغربية، ضمن الاتفاق الائتلافي. مشيرة إلى أن هناك ترجيحات بتوليه وزارة الخزانة.
وبحسب الاتفاق، سيمنح حزب الصهيونية الدينية الذي يضع على أجندته خطة الضم، السيطرة على جوانب رئيسية من الحياة في المناطق المصنفة c خاصة البناء.
ومن المتوقع تعيين وزير من حزب “الصهيونية الدينية” لإدارة عمل وحدة المنسق في المستوطنات، وبدلا من مناشدة وزير الحرب لإجراء تغييرات، سيتعين على الوزراء التوجه إلى الوزير من “الصهيونية الدينية”، بالتنسيق مع نتنياهو.
وأكد الليكود الذي يتزعمه نتنياهو في وقت سابق، أن الوزير سيكون “مسؤولا عن الاستيطان في يهودا والسامرة”، وأشار إلى أن وزير “الصهيونية الدينية” في وزارة الدفاع سيعمل بالتنسيق مع نتنياهو.
وأمام هذه التحالفات والصفقات المثيرة للجدل، وبعد أقل من 24 ساعة على إعلان نتنياهو تمكنه من تشكيل حكومته السادسة بالشراكة مع تيار الصهيونية الدينية صاحب التوجهات الفاشية والحردييين، بدأت تتكشف ملامح الاتفاقيات الائتلافية التي تشكلت حكومة الاحتلال الجديدة على أساسها، وتشمل إجراءات لتعزيز سيطرة الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ حكم الإعدام بحق الفلسطينيين من منفذي العمليات ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وأعلن نتنياهو، تشكيل الحكومة الأكثر تطرفا منذ نشأة دولة الكيان، في وقت حذّر الكثير من المراقبين من مخاطر هذه الحكومة، وعلى الصعيد الدولي، لم تلقَ حكومة نتنياهو الجديدة قبولا دوليا، في ظل تولي مستوطنين متطرفين مناصب قيادية فيها.
ومن المقرر أن تؤدي الحكومة اليمينية القسم أمام الكنيست، الاثنين المقبل بعد انتهاء ما يعرف بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا)، وبذلك سيخلف نتنياهو رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد.
ويتوقع مختصون في الشأن الإسرائيلي ألا تصمد حكومة نتنياهو في ظل الكثير من العقبات التي تواجهها وتطرف وزرائها وخصوصا ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وذكر المختص في الشأن الإسرائيلي رجائي الكركي، أن رئيس وزراء الاحتلال الجديد بنيامين نتنياهو يبحث عن أمر واحد فقط، وهو هروبه من محاكمات الفساد، وقال الكركي في تصريحاته له: “يتطلع نتنياهو لصمود الحكومة الجديدة لمدة أطول بغض النظر عن القضايا التي ستقدمها وكيفية سلوكها في الحكم”.
وأوضح أن نتنياهو يتجاهل كل الأخطار التي حذّر منها سابقا شركاءه في الحكومة، “وهو ما قد ينعكس على مصير كيانه الممتلئ أصلا بالأزمات السياسية”.
وأشار إلى أن الاعلام العبري يتساءل عن آليات تعامل “الشاباك” مع هذه الحكومة، قائلا: “حكومة تتشكل وتخلق معها تحديات جديدة، أبرزها كيفية إحباط الإرهاب اليهودي، الوضع مقلق بالنسبة للشاباك”.
وأضاف: “لا شك أن التناقضات بين مكونات الائتلاف الحكومي ستظهر ملامحها مع اكتمال المشهد السياسي (الإسرائيلي)، حيث ألمح وزير الحرب غانتس لذلك عندما قال: نحن نواجه خطرا من أن يتحول الجيش إلى مرتزقة ما يشكل تهديدا أمنيا استراتيجيا”.
وأكد أن مسألة تجزئة المسؤوليات بين الوزراء والمسؤولين، ستخلق ازدحاما عند المدعي العام، وسيطلب حينها من المستشار القانوني البت في حل النزاعات بين السلطات، لافتًا إلى أن ذلك سيشعل معارك الاستيلاء والهيمنة، بين أروقة المؤسسات الحكومية والتشريعية.
وفي تصريح لوزير المالية المنتهية ولايته أفيغادور ليبرمان، لصحيفة معاريف قال: “نتنياهو لن يتردد في حرق النادي، من أجل نجاته من المحاكمة، أخشى على (الدولة) من أن تتحول إلى دولة شريعة تخضع للحاخامات، الوعود التي قدمت للائتلاف ستزيد العجز في الدولة وسترفع الضرائب، يمكننا توقع حدوث تسونامي، اقتصادي وسياسي ودبلوماسي”.
وأضاف ليبرمان: “نتنياهو يحتقر بن غفير وسموتريتش، لكن بعد الانتهاء من تمرير كل التشريعات، سيترك هذين المهرجين، وأن الائتلاف الذي يتم تشكيله لن يدوم طويلا، وما قاله سموتريتش عن نتنياهو، أنه (كاذب، ابن كاذب)، فهو صحيح”.
ويبقى السؤال الكبير أمما خطوات نتنياهو المستفزة والمثيرة للجدل.. هل ستصمد حكومته؟ أم سيُعلن إنهيارها قريبًا بسبب الخلافات والأزمات المتوقعة؟
راي اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى