الشاشة الرئيسيةمقالات

تطوير العقبة ….ثمة ما هو مفرح

د عبدالمهدي القطامين
منذ زمن لم اسمع اخبارا تسر القلب عما يجري في العقبة فقد بات السكون سيد الموقف وخفت وتيرة المشاريع التطويرية الكبرى وتلك التشغيلية وسط بطء لا يشهده الاردن فحسب بل كل دول العالم التي تعاني من صراعات اقتصادية مؤلمة ربما كان سببا لهذا التشكل الجديد لمعالم العالم الجديد غير احادي القطبية .
في لقاء مع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي تم تنظيمه الاسبوع الفائت للصحفيين فوجئت بكم من المشاريع المميزة التي تعمل عليها شركة تطوير العقبة بصمت بعيدا عن ضجيج الاعلام وان كنت في اللقاء قد القيت اللوم على الشركة في عدم كشفها منذ زمن عن الجديد لديها الا ان مشاعر خفية كانت تنتابني وتقول هذا هو الصح فقد وقعنا مئات الاتفاقيات فيما مضى من عمر المنطقة الخاصة لكن اغلبها مات في مهده وقبل ان تجف احبار الاقلام التي كتبت او مقعت بها .
حديث الصفدي للصحفيين الاسبوع الماضي اعاد الثقة بما يجري في العقبة فثمة من يعمل بعيدا عن نظام الفزعات وثمة من يعمل بصمت وثمة من يعمل وسط ضغوط ايضا من هنا او من هناك لكن المجمل ان العمل يجري وان مشاريع كبيرة توصف بالاستراتيجية يعمل بها حاليا فقد عمت المشاريع البحر والجو ففي البحر انطلقت محطة السفن السياحية التي ساهمت في مضاعفة اعدد السياح القادمين بحرا الى الاردن وفي مطار الحسين الدولي يجري العمل على توسعة مناسبة للمطار الذي بدأ يتضاعف عدد الزائرين المارين عبره بما يجعله مطار متميزا من حيث الخدمات المختلفة .
ومن المشاريع الممكنة للاستثمار والتدطوير شارف العمل على الانتهاء من مستشفى العقبة التعليمي الذي يتبع الى الجامعة الطبية الجديدة على الشاطىء الجنوبي والتي تستهدف الوصول الى تعليم طبي جاذب ومميز ان كان على المستوى الوطني او المستوى الاقليمي .
ولعل اهم المشاريع التي سيبدأ العمل بها قريبا من وجهة نظري هو مركز اعلام العقبة واستوديوهات التصوير الذي يضم العديد من المرافق الخاصة بالانتاج والاستوديوهات الصوتية ومركز تدريب مهني متخصص للإعلام وجاء هذا المشروع تلبية للرغبات المتزايدة من قبل صناع الافلام العالميين في التصوير داخل العقبة وفي منطقة رم التي تعد من اكثر الوجهات للتصوير من قبل منتجي الافلام العالمية وسيلبي المركز كل ما يحتاجه صناع الافلام من التصوير وحتى المنتج النهائي في مكان واحد .
وعلى الصعيد الصناعي فثمة امل قادم بقوة بعد ان تم طرح عطاء تزويد الغاز الطبيعي لمختلف المنشاءات الصناعية في العقبة وفي المناطق التنموية في لواء القويرة فقد كانت على الدوم مشكلة الطاقة احد اهم معيقات الاستثمار الصناعي في المنطقة الخاصة .
وضمن فلسفة توزيع مكاسب التنمية في محافظة العقبة فقد جاء مشروع منطقة الصناعات الدولية في لواء القويرة على مساحة تصل الى 1.8 مليون متر مربع للتوفير خدمات صناعية ولوجستية وخدمات داعمة للاستثمار .
الكثير من لمشاريع هي طور العمل حاليا وأخرى تنتظر لكن من الجميل
القول ان شركة تطوير العبة تولي اهمية خاصة للمسؤولية المجتمعية عبر تقديم الدعم ولمساندة للكثير من مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل للمجتمع المحلي للطفل والمرأة وللنشاطات الثقافية المختلفة .
أخيرا اود القول ان ليس هناك ما يمنع من العمل والإنتاج والابداع وان ليس هناك معيقات تواجه اي عامل يود الإخلاص في عمله وان التذرع بنقص الإمكانيات وضيق ذات اليد لم يكن يوما معيقا في وجه اي مؤسسة وطنية تؤمن ان الوطن غالي وان العمل والانجاز لا يقف في وجهه أي تحد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى