الشاشة الرئيسيةمحليات

تجار العقبة يلجؤون إلى الترويج والتخفيضات لمواجهة الركود

الغواص نيوز 

دفعت الإجراءات الحكومية الاحترازية والمتمثلة بالحظر الجزئي والحظر الشامل يوم الجمعة غرفة تجارة العقبة الى تبني مبادرة تخفيضات وترويج البضائع لدى كافة التجار، بهدف تحريك حالة الركود وانقاذ الوضع التجاري المتردي في العقبة.
وتهدف المبادرة والتي حدد لها يوم غد الثلاثاء وبعد غد الاربعاء، الى تسويق وترويج بضائع منشآتها التجارية العاملة في السوق، والبالغ عددها أكثر من 6000 محل تجاري بكافة التصنيفات، وتستهدف أكثر من نصف مليون مشترك.
وقال رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي، إن الغرفة اوكلت خدمة الترويج والتسويق لمؤسسة انس القرارعة للتسويق، بحيث تكون مجانية لجميع تجار العقبة بعرض بضائعهم والتخفيضات عليها، من خلال إعلانات مجانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنزيل تطبيق المؤسسة من “المتجر” على الهواتف الذكية، واختيار أصناف محددة من قبل المنشأة التجارية وعمل الخصومات عليها من قبل التجار.
وقال الكباريتي ان هذه المبادرة جاءت بالتنسيق مع جميع القطاعات التجارية في العقبة وهي خدمة للنهوض بالواقع التجاري المتردي في العقبة، والذي اسهمت به جائحة كورونا، بالإضافة إلى حظر الجمعة وانقطاع السياحة الخارجية وتواضعها داخلياً.
وأكد ان الخدمة التي ستطلق خلال الأيام المقبلة مجانية لجميع تجار العقبة يستهدف فيها أكثر من نصف مليون مشترك، بتقديم إعلانات مجانية للتجار وعرضها بشكل واسع على جميع منصات التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى تعاون مؤسسة انس القرارعة للتسويق بعرض بضائع وسلع التجار خلال التطبيق بخطة مدروسة تسهم في رفع سوية القطاع التجاري.
وبين الكباريتي انه يحق لجميع تجار العقبة والمنشآت التجارية المتضررة من جائحة كورونا والمسجلة في غرفة تجارة العقبة بالاشتراك في الحملة من ابرزها محلات الألبسة، الأحذية، الاقمشة، الحرامات، ألعاب الأطفال، النظارات، الخلويات واكسسواراتها، أجهزة الحاسوب، الأدوات المنزلية، الأثاث المنزلي والمكتبي، مواد البناء، وزينة السيارات ولوازمها.
ويخيم على أسواق العقبة التجارية حالة من الركود دفعت البعض إلى إغلاق محلاتهم، نتيجة تراكم فواتير الكهرباء والمصاريف التشغيلية التجارية، والتي تنشط في المولات الكبرى على حساب تجار الوسط التجاري.
وأكد عدد من التجار في العقبة، ان حالة الركود التي تعيشها أسواق المدينة لم يشهدوها منذ أعوام، مما ساهم بتراكم الخسائر المتتالية على القطاع، الأمر الذي وصل إلى تسريح العمالة وإغلاق بعض المحلات التجارية في الوسط التجاري والمناطق السكنية.
ويفضل سكان مدينة العقبة التسوق من المولات الكبرى في المدينة، والتي تنتشر في معظم المناطق وتقدم عروضا استثنائية على دخولهم السوق التجاري وسط المدينة، خوفا من وباء كورونا.
ولا يعتمد تجار العقبة في العادة على سكان مدينة العقبة، فأغلب مصالحهم التجارية أسست وأقيمت على السياحة المحلية والسياحة الخارجية، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بإعداد برامج جاذبة وسريعة لاستقطاب الزوار الى المدينة، من أجل المساهمة في انعاش الحركة التجارية في المدينة.
ويبين تجار انهم اطلقوا سابقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات مكثفة بخصوص تخفيض الأسعار والبيع في بعض الاحيان بأقل من سعر التكلفة على كافة الأصناف، ليكون يوما للمواطن للشراء بأقل من أسعار جميع المنشآت التجارية في العقبة وبدعم من الشركات الكبرى، التي تورد المواد التموينية إلى تجار الجملة بالعقبة.
ويرى تجار، أن انخفاض الأسعار في مقابل تراجع القدرات الشرائية لا يجد نفعا ولا يساهم في تحريك السوق، ما وضع القطاع التجاري برمته أمام تحديات جديدة تمثلت في عدم قدرة الغالبية على سداد الالتزامات المالية الشهرية من رواتب وبدلات الإيجار وفواتير الكهرباء، والتي تصل إلى ارقام قياسية.
وأشار الكباريتي، ان ذروة البيع والشراء خاصة في مدينة العقبة يوما الجمعة والسبت، وهما يمثلان الدعامة الرئيسة للتاجر في المدينة البحرية، بالتزامن مع وجود حركة سياحية نهاية الأسبوع، مؤكدا انه بإغلاق يوم الجمعة نتيجة الحظر الشامل يكون التاجر في العقبة وصاحب المصلحة السياحية قد حرم من أهم أيام الأسبوع، مما زاد من معاناته حتى أصبح يفكر بإغلاق منشأته وتسريح عامليها وهو ما حصل مع بعض التجار.
وأضاف ان الأعطال المتكررة وتقليل ساعات العمل وتمديد ساعات الحظر يؤدي الى خسارات متتالية على جميع القطاعات بما فيها القطاعان السياحي والتجاري، والذي أصبح غير قادر على الإيفاء بالتزاماته من دفع فواتير الكهرباء والايجار الشهري والنفقات التشغيلية اليومية منها أجور العمال، مبيناً ان خللا أصاب المنظومة الاقتصادية جراء الإغلاقات المتكررة وحظر يوم الجمعة.
وأشار الكباريتي قائلا “إنني حزين على ما يمر به تجار الوطن بجميع محافظاته، لاسيما العقبة التي تضاعفت خسائر تجارها”، مؤكداً ان التاجر بالعقبة اعتمد في إقامة منشأته على السياحة بشقيها الداخلية والخارجية.
وبين ان السياحة الخارجية توقفت منذ شهر نيسان (فبراير) الماضي، اما الداخلية فلا توجد بسبب حظر يوم الجمعة.
وقال إن التاجر في العقبة بالإضافة الى اعتماده على السياحة وزوار العقبة من المحافظات الاخرى، لا توجد قرى متناثرة حول المدينة يمكن ان تعزز حركة التسوق بالمدينة باستثناء لواء القويرة، والذي تتوفر بسوقه الواقع على الطريق الصحراوي جميع احتياجات المستهلك بعكس المحافظات الاخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى