الشاشة الرئيسيةدولي

بريطانيا تكشف لأول مرة عن خطط لإرسال قواتها لأوكرانيا وروسيا تطمح للسيطرة على المزيد من المناطق “الاستراتيجية” وميدفيديف يؤكد: العملية العسكرية ستستمر حتى فناء نظام كييف

لندن- رويترز-
كشف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس لأول مرة عن خطط لإرسال قوات من جيش بلاده إلى أوكرانيا في إطار برنامج تدريب، في حين صرح مسؤول روسي رفيع المستوى بأن بلاده ستعمل على ضم مناطق جديدة.
وفي مقابلة مع صحيفة تليغراف نُشرت مساء السبت، قال شابس إنه أجرى محادثات مع قادة الجيش بشأن نقل برنامج تدريب رسمي بقيادة بريطانيا إلى أوكرانيا بدلا من الاعتماد على قواعد بريطانية وقواعد أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) الآخرين.
ودعا وزير الدفاع البريطاني مزيدا من شركات الدفاع الوطنية إلى إنشاء مصانع في أوكرانيا.
وبعد رحلته إلى كييف الأسبوع الماضي، كشف شابس أيضا عن أنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن إمكانية قيام البحرية البريطانية بدور في الدفاع عن السفن التجارية من الهجمات الروسية في البحر الأسود.

ومنذ بداية الحرب الروسية بأوكرانيا فبراير/شباط 2022، تفوقت بريطانيا على بقية الدول الأوروبية في تقديم الدعم المالي والعسكري لكييف. وحسب رؤية لندن الإستراتيجية، فإن روسيا تعد أكبر خطر على الأمن القومي البريطاني.
في الجانب الروسي، أكد ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي أن روسيا ستسيطر على أراض إضافية في أوكرانيا.
وأضاف ميدفيديف، رئيس روسيا السابق، أن “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا” ستستمر حتى فناء ما وصفه بالنظام النازي في كييف بشكل كامل، حسب تعبيره.
وتابع -في منشور على تليغرام- أن “النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا”.
وقبل نحو 3 أسابيع، تم إجراء انتخابات محلية في 4 مقاطعات أوكرانية ضمتها روسيا في سبتمبر/أيلول 2022، وأعلنت السلطات فوز حزب “روسيا الموحدة” الحاكم.
وأجريت الانتخابات في ظل ظروف استثنائية بسبب استمرار المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية وبقاء أجزاء من هذه المقاطعات تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
صناعات عسكرية أوكرانية
من ناحية أخرى، نقلت شبكة “سي إن إن” عن رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال أن كييف تخطط لإنفاق 1.5 مليار دولار على إنتاج الأسلحة عام 2024 بزيادة 7 أضعاف عن عام 2022.
وكذلك صرح الرئيس الأوكراني بأن أولوية بلاده الآن تطوير الإنتاج الدفاعي باستخدام التقنيات الحديثة، وإنتاج الصواريخ والمسيّرات بالتعاون مع الشركات العالمية.
وأضاف أنه يرغب في تحويل قطاع الدفاع إلى “مركز عسكري كبير” من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا.
وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء خلال منتدى في كييف للصناعات الدفاعية بمشاركة 165 شركة عالمية.
وبدأت كييف هجومها المضاد أوائل يونيو/حزيران الماضي لمحاولة استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا التي لا تزال تسيطر على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية.
وأعلنت كييف إحراز تقدم في عدة اتجاهات وتحرير أكثر من 10 قرى غير أنها لم تتمكن بعد من استعادة أي مدن رئيسية.
وفي السياق، قال الجيش الأوكراني، السبت، إن قواته استهدفت بالطائرات المسيّرة معدات وآليات عسكرية روسية قرب مدينة سوليدار شرقي البلاد.
وأضاف أنه استهدف 4 آليات عسكرية روسية وموقعين حصينين -على حد وصفه- قرب سوليدار، التي أعلن الجيش الروسي سيطرته عليها قبل شهور.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها تصدت لهجوم أوكراني بـ9 صواريخ من نوع أوراغان في أجواء مقاطعة بيلغورود القريبة من الحدود الأوكرانية، مؤكدة أن منظومات الدفاع الجوي تصدت للصواريخ الأوكرانية ودمرتها بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى