برنت يهبط %2 ويستقر دون 55 دولارا للبرميل

تراجعت أسعار النفط بنسب تجاوزت 2 % خلال تداولات أمس، بعد زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية تجددت معها المخاوف حيال الطلب على الوقود في ظل الجائحة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت نحو 2.21 % إلى 54.84 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس نحو 2.5 % لتصل إلى 51.81 دولار للبرميل.
وعند ساعة متأخرة من الأربعاء الماضي، أظهرت بيانات للقطاع ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللون انخفاضها 1.2 مليون برميل.
وصدرت بيانات المخزون الرسمية أمس، متأخرة يومين بسبب عطلة يوم مارتن لوثر كينج ومراسم تنصيب بايدن.
وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو “ننتظر تقرير المخزونات.. السوق تنتظر لمعرفة كيف ستكون المخزونات والتحفيز المنتظر”.
وفي سياق الطاقة أيضا، قال الرئيس التنفيذي لشركة وودسايد بتروليوم، بيتر كولمان، إن شركته تتوقع أن تعود سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية إلى التوازن اعتبارا من العام 2025 فصاعدا، في أعقاب تخمة كبيرة في العام الماضي، في ظل نمو الطلب وإقرار مشاريع جديدة أقل.
وقال كولمان “شهدنا إعادة توازن سريعة جدا في الأمد القصير”.
وتابع: “لكن في الأمد الطويل إلى المتوسط، نتوقع أيضا الآن أن تتوازن السوق في الفترة من 2025 فصاعدا، بينما في السابق، قبل 12 شهرا، كان الناس يتوقعون أنه ستكون هناك مجموعة من المشاريع الجديدة تمضي قدما ومن المحتمل أن تغرق السوق في ذلك الوقت”.
يذكر أن سوق الغاز الطبيعي، شهدت تطورات عدة في العام 2020، منها توقيع ممثلي ست دول تطل على ساحل البحر المتوسط اتفاقية تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية.
والدول الست التي قامت بالتوقيع هي مصر والاحتلال وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن.
ويأتي انضمام مصر إلى منظمة غاز شرق المتوسط في إطار سعيها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة.
ويهدف المنتدى الذي أسس العام 2019 إلى إنشاء سوق غاز على المستوى الإقليمي وتأمين العلاقات التجارية وضمان تلبية العرض والطلب من الدول المكونة للمنتدى وترشيد تكلفة البنية التحتية وتقديم أسعار تنافسية.
وفي ليبيا، قال رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط خلال مناسبة للقطاع إن صيانة التعافي الكبير لإنتاج الخام الذي شهدته ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية إنما يتوقف على الاستقرار والميزانية.
وأبلغ مصطفى صنع الله منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي “آمل أن نستطيع صيانة (الإنتاج) لكن هذا يتوقف على استقراره، عدم حدوث حصار جديد، والميزانية”.
وأضاف صنع الله أنه حتى مع تعافي الإنتاج الليبي ليصل إلى 1.3 مليون برميل يوميا فإن الأسعار “ما تزال جيدة وتتحسن”، مضيفا أن تخفيضات إنتاج أوبك+ تسهم في تحقيق الاستقرار بالسوق.
وارتفع إنتاج ليبيا النفطي ارتفاعا قويا منذ الرفع التدريجي في أيلول (سبتمبر) لحصار ضربته لثمانية أشهر قوات من شرق البلاد، وذلك بعد تهاويه إلى 100 ألف برميل يوميا.
وفي 16 كانون الثاني (يناير)، قالت مؤسسة النفط إن الإنتاج انخفض 200 ألف برميل يوميا بسبب إغلاق خط أنابيب رئيسي لإجراء أعمال صيانة.
وقال صنع الله “يعطيكم هذا مؤشر على الوضع السيئ للبنية التحتية في ليبيا، خط الأنابيب هذا عمره أكثر من 60 عاما”.
وأضاف أن مؤسسة النفط تجري مناقشات مع شركائها بشأن أوجه المساعدة التي يمكن تقديمها للمؤسسة على صعيد تمويل المشاريع، إذا عجزت الحكومة الليبية عن توفير ميزانية ملائمة.
وتابع “شركاؤنا حريصون على المساعدة في هذا الصدد”.
وقال صنع الله إن المؤسسة تطمح لزيادة الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يوميا في غضون ثلاثة أعوام وإنها تبحث سبل تحقيق ذلك مع الشركاء الأجانب.-(وكالات)