الشاشة الرئيسيةمقالات

برستيج المسؤولين يجب ان ينتهي

الصحفي الدكتور عبدالمهدي القطامين
ماذا يعني ان يهرع ثلاثة رجال بكامل اناقتهم لفتح باب سيارة رئيس الحكومة الفاخرة في دولة تكاد تلتقط انفاسها لتؤمن رواتب العاملين فيها وماذا يعني ان يسير رئيس الحكومة في موكب سيارات يزيد على خمس كلها من ذوات المحركات التي تتجاوز ستة الاف سي سي وتستهلك الاف من لترات البنزين في كل رحلة في دولة تفرض ضريبة مقدارها اكثر من نصف دينار على كل لتر بنزين يستهلكه الناس .
وماذا يعني ان يرى العالم مقدار خيبتنا حين تتسابق سيارات مسؤولينا في طول البلاد وعرضها وتكون النتيجة صفرا كما رأينا في مجالات تنموية متعددة .
وماذا يعني ان تتسابق سيارات تعرف باسم الباها في الصحراء الاردنية في حين تمر البلاد بجائحة مرضية تطحن الناس طحنا وضائقة اقتصادية امر في حين ان هذا السباق يحظى بدعم مالي من مؤسسات وطنية كان من المفترض ان يتحول هذا الدعم الى قضاء حوائج الناس ودعم المحتاجين الذين يفاهقون جوعا وحرمانا .
ما زلنا كدولة يعيش المسؤولون فيها برفاه اكثر بكثير من الدول الغنية في حين ان دخلنا يكاد يضاهي دخل دولة افريقية من العالم الخامس عشر وليس الرابع.
لقد ان اوان قيام ربع العمل العام بافعال لا تستفز الناس وان يمد مسؤولينا ارجلهم على قد لحافنا الذي لا يكاد يغطي سوآت مسؤولين ما زالوا ببطرهم سادرين .
عندما يكون المسؤول هو القدوة فأن الناس تسعى لتقليده فأن كان سيئا تابعوه بسوئه وان كان صالحا تابعوه بصلاحه وان كان ضالا اصبحوا اشد ضلالا فمتى يدرك هذه المعادلة من يتصدى للشأن العام ومتى يفتح المسؤول ايا كان باب سيارته لأن الله خلق له يدين ومتى يسير المسؤول بين الناس كما يفعل المسؤولون في دول العالم المتحضر ودون ان يتزاحم المنافقون من خلفه ومن امامه طمعا في نظرة رضى هي في معناها نظرة ذل بكل ما تعنيه الكلمة .
نقول بملىء الفم كفى يا قوم لعبا بمقدرات الوطن فالزوادة على وشك النفاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى