الشاشة الرئيسيةمحليات

ايله ….في رمضان

د.عبدالمهدي القطامين
حين تفتح واحة ايله ابوابها للجمهور في رمضان وتستقبل الناس الهاربين من بيوت وشقق مغلقة فأنها تكسب السبق في رضى الجمهور المتعطش الى ساعة فرح على شواطيء ايله التي ترتوي من ماء البحر الأحمر مشكلة فسيفساء مكانية تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تنأى بنفسها مبتعدة عن روادها كما تفعل بعض المشاريع التي اغلقت ابوابها والقت مفاتيحها في البحر .
من سمات المشاريع الوطنية انها تلتفت الى محيطها وبيئتها وتتفاعل معها ضمن علاقة اسرية وهذه ليست خلطة سحرية لا يمكن ايجادها وانما حس وانتماء للمكان وناسه وبحثهم عن سبل الرزق في ميدان تزدحم فيه الأقدام وهناك تكون فرص الرزق اوفر واكثر .
ايله او واحة ايله التي تحمل اسم العقبة التاريخي ما زالت هي المبادرة في احتواء الجميع بعيدا عن الطبقية التي لم تزل وبحمد الله غريبة على المجتمع الاردني الذي تتقاسمه ليالي الحصاد وخض اللبن ونداءات الحصادين في الفجر متوكلين على الله هاتفين
منجلي ومنجلاه ….راح للصايغ جلاه .
شكرا ايله بحجم هذا الحب الذي تنثرونه وردا في وجوه الاردنيين فثمة مكان للحلم ما زال توفره ايله وترعاه وتحرص عليه وتلك ثيمة من يؤمن بالاردن والقدرة على الريادة في زمن بات اكثر من صعب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى