الشاشة الرئيسيةمقالات

اهل مكة …. اهل العقبة

د. عبدالمهدي القطامين
لفت انتباهي توصية تقدمت بها اللجنة المالية في مجلس النواب دعت فيها الى تعيين ابناء العقبة في وظائف العقبة القيادية سواء في القطاع الحكومي او في شركات الحكومة وهذه التوصية لم تأت من فراغ او من بطر لكنها جاءت من خلال الواقع الذي يفرضه ابناء العقبة والذين باتوا يشكلون بيوت خبرة في المجالات كافة ومن حقهم وواجبهم المساهمة في بناء مدينتهم عبر تسلم مواقع القيادة فيها .
وقد اثبتت التجارب والتعيينات التي كانت تتم من خلال استقدام موظفين لمختلف المواقع القيادية للعقبة انها تجربة لا اقول فاشلة ولكن يعتريها الكثير من الخلل ” فضيف ليلة كما يقول المثل لا يعمر عيلة ” واهل مكة ادرى بشعابها كما يقول المثل ايضا مثلما ان اهل العقبة ادرى ببحرها وناسها ووجعها وحلمها خاصة وان الكفاءات بدأت منذ عقود تنمو في العقبة بصورة ووتيرة متصاعدة وحين اقول اهل العقبة فانني اعني كل من فيها وكل من سكنها واطمأن فيها وجعلها مأوى له ونهاية لرحلة عمره المكتوب .
وعلى سبيل المثال لا الحصر اتابع الصورة التي يرسمها احد ابناء العقبة في مجلس مفوضيها وهو مفوض الشباب والريادة رمزي الكباريتي حيث ارى في الاداء صورة لمتفان في العمل يعمل ليل نهار في موقعه فلا يكاد يغادر العقبة بضع سويعات حتى يعود اليها بخطى ثابتة وبجهد استثنائي يشكل من خلاله صورة العقباوي الشاب الذي يعمل بلا تذمر ويرسم صورة جميلة مؤطرة بالاخلاص في العمل والنحت في مفهوم جديد تختطه سلطة المنطقة الخاصة وهو مفهوم الابتكار والريادة بعد ان اصبح المفهوم اساس كل نجاح في عالم الاعمال السريع المتوثب الذي لا يرحم كل مبطىء او روتيني في العمل ومثل هذا النموذج يمكن ان يكون مثله الكثير في العقبة لكن هذا الكثير يحتاج الى الفرصة التي يثبت من خلالها ومن خلال العمل الكفاءة في تقلد ارفع المناصب وانموذجا اخر ايضا من نماذج شباب العقبة الناجحين الذين اوجدوا فرقا في العمل العام هو عماد عمرو رئيس مجلس محافظة العقبة فلا تكاد تخلو مناسبة او حدث الا وكان على راسه ناطقا باسم العقبة وباسم ناسها محاولا ان يجمع الكل على حب العقبة بما تمثله من صورة زاهية للمدن الاردنية التي تزهو بالمنجز وتفاخر بالبناء في ظل ظروف محلية واقليمية صعبة ومعقدة .
النماذج كثيرة عن شباب العقبة وتوصية اللجنة المالية في مجلس النواب لم تكن عبثية لكنها تشكل الخطوة الاولى على طريق تطوير العقبة وبناء نهضتها باياد ابنائها جنبا الى جنب مع كل الكفاءات الوطنية التي لم تقصر واجتهدت حيث كان الاجتهاد واجبا وكان العمل مقدسا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى