الشاشة الرئيسيةدولي

انفراجة بأزمة الغذاء العالمية وسفن جديدة مُحمّلة بالحبوب تغادر أوكرانيا ومُعضلة قصف محطة نووية تُشعل التوتر بين موسكو وكييف

الغواص نيوز

غادرت أربع سفن إضافية محمّلة بالحبوب ميناءين أوكرانيين الأحد، بينما تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بتنفيذ ضربة جديدة ضد محطة نووية تحتلها القوات الروسية.
في الأثناء عبرت منظمة العفو الدولية عن أسفها “العميق للألم والغضب” اللذين تسببت بهما بعد نشرها تقريرا عن انتهاكات مفترضة للقانون الدولي ارتكبتها القوات الأوكرانية التي تواجه الغزو الروسي.
وكتبت وزارة البنى التحتية في كييف على تلغرام أن “القافلة الثانية المحملة بالموارد الأوكرانية غادرت للتو.. ثلاث (سفن) من تشورنومورسك وواحدة من أوديسا”.
وأضافت أن السفن الأربع هي “مصطفى نجاتي” و”ستار هيلينا” و”غلوري” و”ريفا ويند”، وتحمل على متنها “حوالى 170 ألف طن من المواد الزراعية”.
والأحد أيضا تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي سيطرت عليها روسيا بعد وقت قصير من غزو جارتها في 24 شباط/فبراير.
– خطر حقيقي للغاية –
ودفع القتال الدائر عند المحطة مؤخرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحذير من “الخطر الحقيقي للغاية بحدوث كارثة نووية”.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية الرسمية الأحد عن سلطات الاحتلال في بلدة إنيرغودار حيث تقع المحطة أن الجيش الأوكراني “نفّذ (خلال الليل) ضربة بقنبلة عنقودية أطلقت من قاذفة صواريخ متعددة من طراز أوراغان”.
وأضافت أن القذائف “سقطت على بعد 400 متر عن مفاعل يعمل” وأدت إلى أضرار في أبنية إدارية وضربت “منطقة لتخزين الوقود النووي المستخدم”.
لكن شركة “إنرهوأتوم” Enerhoatom المشغلة للمحطة قالت إن “المحتلين الروس أطلقوا صواريخ مجددا على موقع محطة زابوريجيا النووية وبلدة إنيرغودار”.
وأضافت في بيان أن “موظفا.. نقل إلى المستشفى إثر إصابته بجروح ناجمة عن الشظايا التي تسبب بها الانفجار”.
ولم تتمكن فرانس برس من تأكيد الاتهامات من مصدر مستقل.
وأفادت “إنرهوأتوم” السبت أن أجزاء من المنشأة “تضررت بشكل كبير” جراء الضربات العسكرية وأجبر أحد مفاعلاتها على الخروج عن الخدمة.
وأثار احتمال تعرض محطة زابوريجيا النووية التي تعد الأكبر في أوروبا إلى أضرار كبيرة جرّاء المعارك مخاوف دولية.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي السبت إن “أي قوة نارية عسكرية سواء كانت موجّهة من أو إلى المنشأة ترقى إلى لعب بالنار يحمل عواقب من شأنها أن تكون كارثية”.
– “بارقة أمل” –
وأثارت منظمة العفو الدولية سخطا في أوكرانيا إثر نشرها تقريرا الخميس اتهم الجيش الأوكراني بتعريض حياة المدنيين للخطر بنشره بنى تحتية عسكرية في مدارس ومستشفيات، وشن هجمات مضادة من مناطق مأهولة بالسكان.
ودافعت المنظمة الحقوقية الأحد عن التقرير وقالت “لا شيء مما وثقناه عما قامت به القوات الأوكرانية يبرر بأي شكل من الأشكال الانتهاكات الروسية”.
في الأثناء، انطلقت شحنات حبوب جديدة من أوكرانيا ما يعطي أملا بالتخفيف من حدة الأزمة الغذائية في العالم وخفض الأسعار، مع دخول الحرب شهرها السادس.
وأُجبرت أوكرانيا، أحد أكبر مصدّري الحبوب في العالم، على وقف جميع الشحنات غداة الغزو الروسي لأراضيها في 24 شباط/فبراير، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الأغذية في العالم وزاد أسعار الواردات بالنسبة لبعض أفقر دول العالم.
وفي روما الأحد، رحّب البابا فرنسيس باستئناف صادرات الحبوب مشيرا إلى أن الأمر يعطي “بارقة أمل” تؤكد على أن الحوار ممكن لإنهاء الحرب.
وقال “لذلك، يمكن اعتبار هذا الحدث بارقة أمل. آمل بصدق بأن نتمكن بناءً على هذا المسار، من وضع حد للقتال والتوصل إلى سلام عادل ودائم”.
ووصلت سفينة شحن إلى تشورنومورسك السبت ليتم تحميلها بالحبوب لأول مرة منذ الغزو الروسي.
والاثنين الماضي، أبحرت سفينة “رازوني” التي ترفع علم سيراليون من ميناء أوديسا الأوكراني وعلى متنها 26 ألف طن من الذرة، لتكون الأولى التي تغادر بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية تركية.
والجمعة، أعلنت كييف أن ثلاث سفن أخرى محملة بالحبوب غادرت أيضا متوجّهة إلى تركيا والأسواق الإيرلندية والبريطانية فيما تنتظر 13 سفينة أخرى للإبحار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى