الشاشة الرئيسيةمحليات

المنطقة الحرفية هل ستكون “شلالة” ثانية في العقبة؟

كتب محرر شؤون التنمية

كانت المنطقة الحرفية حرفية يوم ان كانت بعيدة عن الأحياء السكنية ،رغم رفض اغلب المراقبين آنذاك لإقامتها في مكانها الحالي خوفا من انعكاسات اجتماعية وبيئية واقتصادية .

قبل عدة سنوات معدودة كانت المنطقة الحرفية في العقبة بعيدة عن السكان إلى حد ما .

أما اليوم فقد زحفت الاسكانات تجاهها بل أحاطت بها كما يحيط الأسوار بالمعصم لتصبح الحرفية بيئة ملوثة وسط إحياء اسكانية .

ونسأل السؤال الكبير أين كان فكر المخطط انذاك؟ وهل كان لديه مخططا ام ان الأمور تسير بسياسة ترحيل الأزمات لتدار العقبة بنظام المساومة.

الحرفية شمال غربي مدينة العقبة مثال حقيقي على عشوائية التنظيم المهني والمكاني، وتدني خدمات البنية التحتية فيها رغم انه لم يمض على انشائها اكثر من عشر سنوات.

زيادة على ذلك فإن مئات المحلات الحرفية في المنطقة، تزاول أعمالها دون ترخيص والمنطقة بعمومها تعاني الاهمال، سيما النظافة وافتقارها الى العديد من الخدمات، وخاصة نقطة امنية واخرى للدفاع المدني، سوارعها متهتكة وبيأتها ملوثة وكأنها خارج حستبات سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تنظيما وتنمية .
وإذا تجاوزنا مشكلة المنطقة الحرفية بعمومها وتحدثنا عنها كمنطقة سليمة افتراضا فانها تعاني
من سوء الانارة ليلا وضعف مهارة الأيدي العاملة في المجال الحرفي والمهني وغياب الرقابة؛ مما يعرضهم للاستغلال من قبل العاملين في المجال المهني والحرفي وتعطيل تفعيل نظام مزاولة المهنة من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وبين مهنيون في المنطقة، ان الورش والمحلات تمارس وتزاول المهنة منذ عشر سنوات، دون الحصول على التراخيص اللازمة، اضافة الى عدم حصول بعض اصحابها والعاملين بها على شهادة مزاولة مهنة من الجهات ذات العلاقة.

أما قضية الكلاب الضالة التي اتخذت من الحرفية معقلا لها فتلك قصة أخرى انهزمت أمامها قرارات سلطة العقبة لتبقى الكلاب أصول وتجول في شوارع العقبة السياحية وتعود ليلا لمأواها في المنطقة الحرفية .

سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تؤكد أن عمليات اعادة التأهيل والصيانة للبنى التحتية في المنطقة الحرفية مستمرة إلا أن الواقع يقول غير ذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى