الشاشة الرئيسيةمقالات

الفايز واعادة بناء ما هدمته سنون العقبة العجاف

الدكتور عبدالمهدي القطامين
اربع سنين عجاف مرت على سلطة العقبة الخاصة فيها تم هدم الكثير مما تم بناؤه في عمر السلطة على صعيد بيت السلطة الداخلي واقصد كوادرها الوظيفية فهذه الكوادر الوظيفية التي عادة ما ترمى بحجر كبير باتت هي الاقل دخلا مقارنة بمنتسبي الشركات الحكومية التي تمتلكها الحكومة وتمتلكها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وسط تباين كبير في حجم الرواتب بحث اصبحت كوادر السلطة تعيش حد الكفاف وقد جرى التغول عليها في السنين الاربع الماضية الى حد بعيد تمثل ذلك في احالات على التقاعد المبكر اتخذتها الادارة السابقة وكانت بذلك تخالف قانون الضمان مخالفة صريحة وواضحة حيث تنص بنود القانون على ان الاحالة الى التقاعد المبكر لا تتم الا في حالة رغب المشمول بقانون الضمان بذلك رغبة صريحة موثقة بكتاب منه لكن تم الاستناد الى نص في قانون الخدمة المدنية الذي ادخلت اليه السلطة عنوة وتحت هذا النص ارتكبت خطايا كثيرة بحق موظفين افنوا جل عمرهم في السلطة فتم احالتهم للتقاعد المبكر دون ان يرف جفن لمتخذ القرار او يحسب حساب لعائلات قتلت بقرار ظالم مثل ذلك القرار .
اما المخالفة الثانية فقد تمثلت بارتكاب جريمة بحق موظفات السلطة فيها تم حرمانهن من اضافة ازواجهن الى التامين الصحي الذي يتمتعن به في السلطة وفي ذلك مخالفة كبرى لنص دستوري ينص على ان الاردنيين متساوين في الحقوق والواجبات وان الموظفة العاملة هي تماما كما الموظف العامل يجب ان يتمتع كل منهما بنفس الحقوق والواجبات كما ان التامين الصحي الحكومي وفر هذا الحق للزوج والزوجة العاملة بالتساوي لكن الادارة السابقة ذلك بذلك عرض الحائط ولم يجد معها اي احتجاج او مناشدة من قبل الموظفين .
الامر الثالث الذي ارتكبته الادارة السابقة هو تعاملها مع الصحفيين في العقبة والذي اتسم بانعدام الرؤيا والفهم الحقيقي للدور الاعلامي في نهضة العقبة فاقصت الصحفيين عن تغطية اخبار العقبة المهمة وعمدت الى محاربة بعض الصحفيين في ارزاقهم وتقريب اخرين بدون سبب واضح ومقنع .
المؤسسات ابدا لا تدار ابدا بتصفية الحسابات وافتعال الحروب الدونكيشوتية ولا تدار بعقلية الانتقام ممن يخالف الرأي لمصلحة عامة وممن ينتقد لغايات التصحيح والبناء وليس لغايات الهدم والتدمير واذ لا ازكي على الله احدا فأنني ” وكما قلت في اول يوم التقيت فيه رئيس السلطة الجديد نايف الفايز القادم بخبرة واسعة من وزارات الدولة ومؤسساتها ” استبشرت خيرا بقدومه ولعل اول قراراته التصحيحية كانت الغاء التحيز ضد المرأة العاملة في السلطة واعادة التأمين الصحي للزوج واظن ان له وجهة نظر حازمة تجاه الاحالة على التقاعد المبكر والذي افقد السلطة عناصر وظيفية مهمة .
نعول كثيرا على حسن قيادة الرئيس الفايز ونشد على يديه في كل قرار تصحيحي يتخذه لكي تعود السلطة الى ما كانت عليه مبدعة في التعامل مع معطيات الواقع بعيدة عن روتين المؤسسات الذي لا يصلح ابدا لمنطقة خاصة يطلب منها الوطن الكثير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى