العقبة غير ….. فلا تقتلوها بأي حظر جديد
د.عبد المهدي القطامين
معالم الفرح التي شهدتها العقبة بمختلف قطاعاتها اثر ايقاف حظر يوم الجمعة كانت عامة عند الجميع وشهدت المدينة التي انتظرت هذا الموقف التزاما من الجميع بكافة اشتراطات السلامة العامة حفاظا على هذه الانفراجة التي انتظرها الجميع .
حين نقول ان العقبة غير فأننا نعني ما نقول فلم تتضرر مدينة من الجائحة كما تضررت العقبة التي تعتمد على السياحة الخارجية اعتمادا رئيسا في ادامة نشاطها الاقتصادي وحين انقطعت هذه السياحة فقد ظلت العقبة تعاني طيلة عام الجائحة وتنزف وسط موت بطيء.
الكثير من المؤسسات والفنادق والمنشآت السياحية ظلت تكتم وجعها وتحافظ على موظيفها وسط خسارات متتالية على امل ان تعود الحياة مجددا بعد ان خفت اثار الجائحة وعلى امل ان تعود الحياة كما كانت ما قبل سنة الشؤم التي اكلت الاخضر واليابس.
حين الغت الحكومة حظر الجمعة كانت تلك اول بشارة تتلقاها العقبة التي عولت على ان تعود السياحة الداخلية للمدينة الساحلية لتعوض ولو جزءا بسيطا من مردود السياحة الخارجية المتوقفة فقد عادت الاضواء مجددا تطل من نوافذ فنادق العقبة وكلها امل في ان تعاود مسيرة السياحة الداخلية سيرتها الاولى وان يعود الضجيح الى شواطىء العقبة التي باتت تعاني من الوحدة والحسرة واستعد الكل ليقول للزوار اهلا بكم بعد طول انقطاع .
لكل ما تقدم فان العقبة غير وهي تنتظر من الحكومة الكثير ويجزم الكل ان الحكومة لن تخذل العقبة مرة اخرى .
