الغواص نيوز
بشار ابو عمر طفل لم يتجاوز احد عشر قمرا عرفته قبل ثلاث سنوات كان يرافق والده الذي ضاقت به العقبة فلم يجد ما يقيم الاود بعد ان احالته مؤسسة الموانىء على التقاعد وكان مرض السرطان قد بدأ ينشب اظفاره في جسد بشار الهزيل …حاول الوالد مع كل المسؤولين في العقبة ومن يأتي من مسؤولي عمان زائرا للعقبة ان يعود الى عمله ليستطيع معالجة ابنه الشاعر الفذ عمر لكن بلا جدوى كانت عودة والد عمر للعمل تشكل كارثة على موازنة الدولة …استفحل مرض بشار
وهدته المسافات الضامئة بين العقبة وعمان
وغاب كثيرا عن جلسات علاجه لان مركوب الطريق الى عمان بات عزيزا مفقودا فاقتص المرض قبل اسبوعين من عينيه ففقد البصر وكانه كان لا يرغب في ان يرى عالمنا البغيض واليوم شاهدت بشار على صفحته يطلب دما بعد ان هوجم دمه بضراوة .
صديقي الشاعر المبدع بشار ابو عمر …ارجوك ارحم ضعفنا وعجزنا نحن لا ضعفك وعجزك انت واخبر يا صديقي خالقنا اننا مقصرون واننا نقتل الخيول الاصيلة واننا لا نرحم الضعيف وان وجودنا اصبح عبثا على هذه الارض .
ما زلت اذكر حين التقيتك وانت تشير بيدك اشارة النصر والصمود كم كنت كبيرا وانت تتحدى المرض ولهفة في عيني والدك الذي كان يصرخ بصمت يا وحدنا ….لا عزاء للفقراء يا صديقي لا عزاء لهم في عالم لا يرحم …..شافاك الله
