الشاشة الرئيسيةمقالات

السياحة تلفظ انفاسها الاخيرة …ولا حلول في الافق .

د.عبدالمهدي القطامين
لم تدم طويلا جمعة السياحة المشمشية في الاردن فبعد وصول السياحة الى اعلى حالاتها في موسم العام الماضي 2022/2023 حيث وصلت المنشاءات الفندقية اقصى درجات الاشغال وانتعش القطاع الذي عانى الامرين جراء كورونا جاء العدوان من دولة الاحتلال على غزة ليضرب السياحة الاقليمية في المنطقة لتعود الى حالة السبات الشتوي مجددا والى امد غير معلوم لكن اغلب تقديرات الخبراء تشير الى ان توقف الحرب اليوم فأن السياحة لن تعود الى وضعها الطبيعي قبل شهر ايلول من العام القادم ٢٠٢٤ .
امام هذه الحالة المؤرقة للقطاع لا يبدو ان لدى صناع القرار السياحي الحلول والاستجابات المقنعة التي يمكن ان تحد من الاثار المميتة للقطاع .
وفي ظل غياب السياحة الخارجية والدولية لا بد من اللجوء الى تنشيط وتفعيل السياحة الداخلية عبر برامج تدعمها الجهات المعنية بالقطاع وبالتعاون مع مشغلي المنشاءات السياحية بما يضمن الحد الادنى من التشغيل لها لتغطية الكلف التشغيلية على الاقل والمحافظة على المشتغلين والموظفين في القطاع الذين تلقوا ضربات مؤلمة خلال الاعوام الثلاث الاخيرة اي منذ جائحة كورونا .
السياحة الداخلية هي حل مؤقت للعبء المتراكم على القطاع السياحي ولكن شريطة ان تكون البرامج المنفذة مراقبة اثناء التنفيذ لأن التجارب السابقة اثبتت ان ثغرات كثيرة كانت تشوب التنفيذ منها ما هو متعلق بالقائمين على تلك البرامج ومنها ما هو متعلق بالقطاع نفسه وقدرته على الاستجابة لتقديم الخدمة المناسبة دون التذرع بمحدودية الاستفادة من تلك البرامج .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى