الشاشة الرئيسيةمقالات

الجسر العربي …صاحبة الايادي البيضاء

د.عبدالمهدي القطامين
عبر مسيرتها الطويلة الممتدة منذ عام ١٩٨٥ سنة تاسيسها كشركة عربية مشتركة تضم الاردن والعراق ومصر وتتخذ من العقبة مقرا لادارتها العامة واسطولها البحري ظلت شركة الجسر العربي للملاحة تولي المسؤولية المجتمعية اهمية قصوى في فكرها وفلسفتها وظلت بلا كلل او تبرم بل بطيب نفس وخاطر تساند الكثير الكثير من النشاطات التي تنفذ في العقبة فهي تدرك ان مجتمعها هو جزء اصيل من نسيج فلسفتها الادارية وانه اولى بالعناية والدعم فنالت مؤسسات المجتمع المدني بمختلف اصنافها وانواعها دعما مباشرا من الجسر التي تحولت فعلا وقولا الى جسر خير ومحبة يمد ظله على الانشطة التي تستهدف نشر الوعي والمعرفة او تلك التي تستهدف فئة مجتمعية تحتاج الى تعزيز ومساندة او مؤسسات تعنى بتقديم الخدمات الاجتماعية لفئات محددة محتاجة .
قلنا وما زلنا نقول ان اي مؤسسة او شركة لا تلتفت الى بيئتها المحيطة بها التي تعمل فيها ولا تولي عنايتها تلك البيئة ستظل مهما حققت من نجاح قاصرة غير مؤثرة تغيب عن ادارتها تلك النزعة الانسانية الجميلة التي تفضل اعمال الخير وتسعى لبناء حضور مجتمعي مميز ونبيل .
سنوات طويلة وما فتأت الجسر العربي للملاحة تقدم خيرا للمجتمع وهي من المؤسسات والشركات الزاهدة بالاضواء والبحث عنها حيث تفضل ادارتها ان تقدم الخير بعيدا عن لمعات الكاميرات التي اعتادتها الكثير من المؤسسات والشركات عند عمل الخير فظلت الجسر منسجمة مع فلسفتها السائدة …اعمل خير والقي في البحر … والبحر على مرمى حجر منها وفيه بواخرها تبحر في رحلات الربط بين اقطار الامة ان كان ركابا او تجارة .
قيل ان من لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن واجبنا ككتاب واعلاميين ان نشكر كل من قدم للوطن وما زال يقدم فثقافة الشكر اذن واجبة ومستحقة وثمة شكر كثير اوجهه من هذا المنبر لربان وقائد الجسر الاخ عدنان العبادلة وهو الذي تدرج في وظائف الشركة درجة درجة حتى تبوأ ادارتها العامة وما زال ذلك الفتى الكركي الجميل طيب الملفى مشرعا ابوابه لكل قادم مرحبا بضيوف الجسر ليس في مبنى الشركة فقط بل وفي كل الساحات المينائية التي تحل فيها بواخر الجسر حاملة اشقاء يقدمون لحج او لعمرة او لسفر قد يطول .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى