الشاشة الرئيسيةمنوعات

“التكنولوجيا” في خدمة مريض السكري.. “مضخة الأنسولين” أنموذجا

قلة، لربما، هم من سمعوا عن مضخة الأنسولين، التي تبرهن على تطويع التكنولوجيا لمصلحة مريض السكري؛ إذ تغنيه عن الوخز الكثير كما تحسن من جودة حياته وتجعلها أكثر سهولة.
بات بوسعك الآن أن تعيش حياتك بشكل طبيعي، دون الحاجة لقياس السكري كل حين ولوخز جسدك بإبرة الأنسولين كلما حان موعد الجرعة؛ ذلك أن مضخة الأنسولين الحديثة تحاول محاكاة عمل البنكرياس في الجسم، من خلال التكنولوجيا.
في ما يلي إضاءة على بعض ما يجدر بك معرفته عن مضخة الأنسولين:
ما مضخة الأنسولين وآلية عملها؟
مضخة الأنسولين هي جهاز الكتروني صغير بحجم البيجر (أصغر من الهاتف المحمول) يمكن وضعه في الجيب أو تثبيته على الملابس. يتكون من أقسام عدة: خزان الأنسولين، أنبوب بلاستيكي رفيع رأسه موصول بإبرة صغيرة يتم تثبيتها تحت الجلد.
يقوم الجهاز بضخ الأنسولين بطريقة متواصلة إلى جسم الإنسان، وتتم برمجته على يد طبيب السكري ليضخ كمية الأنسولين اللازمة، كما يعتمد على كمية الكربوهيدرات والسكريات التي يتناولها المريض خلال اليوم.
ما ميزات مضخة الأنسولين؟
لمضخة الأنسولين ميزات عدة، تساعد مريض السكري في السيطرة على حالته، ومن بينها:

تكنولوجيا جديدة بديلة عن حقن الأنسولين أربع مرات يوميا.
صغر حجم المضخة وسهولة تثبيتها في الجسم دون ألم.
تتم برمجة المضخة بشكل مسبق، وبالإمكان تزويد المضخة بمزيد من الأنسولين في حال احتاج المريض ذلك.
تقلل من احتمالية هبوط السكر.
تقلل من ارتفاع وهبوط السكر (السكر المتأرجح).
تعزيز سوية الحياة وجودتها.
تسهم مضخة الأنسولين في خفض نسبة السكر التراكمي في الدم.
تمتاز مضخة الأنسولين بالدقة في ضبط السكري أكثر مما تفعل إبر الأنسولين العادية.
مناسبة لمريض السكري الذي ينسى عدد مرات أخذ جرعة الأنسولين.
تمنح مريض السكري حرية أكبر في ما يتعلق بتناول الطعام.
ما سلبيات مضخة الأنسولين؟
قد لا تناسب من لا يحبون التعامل مع التكنولوجيا (لكن كثير من مستودعات الأدوية تمنح المشتري فترة تجريبية قبل دفع الثمن، كما تمنحه تدريبا على الاستخدام).
لا بد من تغيير مكان الإبرة كل بضعة أيام؛ لئلا تحدث قروح في مكانها.
قد تكون مرتفعة الثمن بالنسبة لبعض مرضى السكري (لكن تشملها بعض أنواع التأمينات الطبية، كما تقدمها بعض مستودعات الأدوية بالتقسيط).
هل هناك أنواع لمضخة الأنسولين؟
نعم، هناك عدة أنواع وأسماء تجارية لمضخة الأنسولين (ذات أسعار متنوعة لتناسب شرائح المرضى المختلفة). هناك مضخات جديدة تتواصل مع مستشعرات الجلوكوز دائمة العمل لتغني المريض عن الواخز، وهي تحاكي عمل البنكرياس؛ إذ تكيف معدل جرعات الأنسولين تلقائيا دون حاجة المريض للتدخل.
من المرضى الذين ننصحهم بمضخة الأنسولين؟
سيقرر طبيب السكر ذلك وفقا للفحص السريري وعند قراءة فحوصات المريض ومعرفة نمط حياته. لذا، ننصح مريض السكري الراغب باعتماد مضخة الأنسولين أن يزور طبيب السكري لاستطلاع الأمر بدقة ووفقا لحالته.
فيما يلي بعض من ننصحهم بتركيب مضخة الأنسولين:
النساء الحوامل المصابات بالسكري.
الأطفال المصابون بالسكري من النوع الأول.
المرضى الذين يأخذون ثلاث إلى أربع حقن أنسولين في اليوم ولديهم ميل لاستخدام المضخة.
المرضى الذين يعانون من هبوط السكري عند ممارسة الرياضة وخلال النوم.
د. رامي سلامة
استشاري السكري والغدد الصماء
Rami.salameh@abdalimedical.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى