الشاشة الرئيسيةمقالات

الاستدارة شرقا …. ماذا لو ؟

الاستدارة شرقا …. ماذا لو ؟؟؟؟؟
بقلم الدكتور عبدالمهدي القطامين
بما اننا كدول عربية عاجزون تماما عن انجاز استقلال تام يهيئ لنا وطنا عربيا واسعا لا تغيب عنه الشمس تجمعه لغة واحدة ودين واحد ومصير واحد وتاريخ واحد وموت واحد وبما ان دولنا لم تصل بعد الى مرحلة استقلالها الوطني وقراراها الوطني بعيدا عن التأثيرات الاتية من هنا وهناك دعوني هنا اشير الى حقيقة اننا منذ ارتبطنا ارتباطا قدريا بالغرب بعد ان حصلت كل دولنا على استقلالها غير الناجز ولكنه الاستقلال الاحتفالي الذي نغني فيه ونتغنى ليل نهار ونطخ البارود فرحا بغائب حاضر وحاضر غائب لم يتحقق لنا سوى الخيبات من ارتباطنا العضوي بالغرب وقد دأب ذلك الغرب المتيمون به على خذلاننا في كل حروبنا وفي كل سلامنا وفي كل اقتصادنا وما انتخينا يوما به الا ورد علينا النقا ولعل بلاد العم سام لا تعرف معنى النقا ابدا ….. اعود الى سؤالي وسؤال المقال أعلاه …. ماذا لو استدرنا شرقا ؟ هل هناك فعلا ما نخسره خاصة وان هذا الشرق مثلنا تماما ما زال ينظر بعين الريبة والشك تجاه الغرب على الرغم من انه حقق تقدما مهولا في كافة مناحي الحياة وبات رقما صعبا في الموازنين كافة لماذا ادمنا ان نضع كل بيضنا في سلال الغرب الذي ما زال مسكونا بهاجس حربه الصليبية او حربه المقدسة كما يسميها وكما رددها بوش الابن ذات يوم بعد ان فرغ من قتل عمق الامة الشرقي واستباحها كما استباحها جده هولاكو ذات عام كانت الامة فيه شيعا وطوائف كحالتها اليوم تماما .
عقود طويلة مرت ونحن نتغنى بشراكة استراتيجية مع الغرب بعد ان لم نتمكن من إقامة شراكة استراتيجية مع انفسنا في دولة تمتد من الماء الى الماء ونظرا لاستحالة مثل هذا الحلم في ظل معطيات الواقع الكئيب وبعد ان كانت استراتيجيتنا مع الغرب فاشلة بقضها وقضيضها ولم تحقق أيا من اهداف الامة في ان تكون على الأقل محترمة من قبل سواها من الأمم يطرح السؤال التالي ماذا لو استدرنا شرقا حيث القوى الصاعدة التي لديها بعض الالتزام بالأخلاقيات على الأقل وبالتقاليد وبنزعة تقاوم النفوذ الغربي الذي اورث العالم الدمار والدمار فقط .
دعونا على الأقل نجرب بعد ان امضينا ردحا من الزمن ونحن نقاوم هذا الشرق ونقاتله بمالنا اما سلاحنا فتلك قصة أخرى لنقل للغرب مرة واحدة لكم دينكم ولنا دين ولكم طريقكم ولنا طريق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى