دولي

الاحتلال ومستوطنوه يواصلون عبثهم وتهويدهم للأقصى

تصادف اليوم ذكرى المجزرة الأولى التي حصلت في المسجد الأقصى بتاريخ 8/10/1990 والتي راح ضحيتها جراء اعتداء مختلف الأجهزة الأمنية الصهيونية « شرطة وجيش ومخابرات وحرس حدود» وباستخدام الرصاص الحي « 21 « شهيداً وإصابة أكثر من « 800 « مقدسي بجروح مختلفة واعتقال « 25» آخرين.

فوفق وكالات الأنباء العالمية والصحف وشهود العيان ومنظمة «بتسليم»، فقد كان مخطط لهذه المجزرة البشعة ومعد لها بإحكام ومبيتة النوايا من قبل مختلف الأجهزة الأمنية والرسمية لسلطات الاحتلال الصهيوني، حيث قامت قوات كبيرة من جيش العدو يساندها « حرس الحدود « والمخابرات، وعصابات المغتصبين الصهاينة المسلحين، بمحاصرة مدينة « القدس « و « المسجد الأقصى « الشريف، واقتحام باحاته واقترفوا مجزرة عنيفة حيث تم التمهيد لها بدفع متطرفين صهاينة لوضع حجر الأساس لـ « الهيكل « الثالث المزعوم في ساحة المسجد فهب أهالي المدينة المقدسة لمواجهة هذا العمل الاستفزازي الجبان في سبيل منع هؤلاء من تنفيذ مخططهم دفاعاً عن المسجد المبارك، واشتبكوا مع عصابة ما يسمى « أمناء جبل الهيكل «، ولم تمض لحظات حتى تدفقت قوات كبيرة من جيش العدو و « حرس الحدود « والشرطة التي كانت قد رسم قادتها الخطة المسبقة للمواجهة فحضروا بكثافة هائلة، وبدأوا بإطلاق النار بكثافة من كل حدب وصوب باتجاه المصلين من المواطنين الفلسطينيين نساء وأطفال وشيوخ وشباب وشابات فارتقى إلى العلى بالرصاص الحي قرابة «35» شهيداً فيما أصيب ما يربو على «800» مواطن مقدسي بجراح، واعتقل أكثر من 250» آخرين، جنود الاحتلال الذين شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ هذه المجزرة بلغ عددهم نحو الـ «100».

وكان المسؤولون عن تنفيذها كل من : «غرشونسلامون» : زعيم منظمة «أمناء جبل الهيكل» الإرهابية و»آرييه بيبي» : قائد شرطة القدس (آنذاك) و « إسحاق رابين « – وزير حرب العدو الصهيوني « آنذاك « و «إسحاق شامير « – رئيس وزراء العدو الصهيوني « آنذاك.

وعما يجري حالياً في الاقصى، نقل موقع «عرب48»، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلّة، عكرمة صبري، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تمنع دخولَ المقدسيين للأقصى، فيما توفّر «الحماية المطلقة» للمستوطنين خلال اقتحاماتهم للمسجد، معتبرا أن ذلك يهدف إلى «تفريغ البلدة من المقدسيين والتضييق عليهم».

وفي المقابل، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن سلطات الاحتلال، اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من 24 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي في الخليل 57 مرّة، خلال الشهر الماضي.وذكر صبري أن «ما يحدث في القدس وبلدتها القديمة خلال الأسبوعين الماضيين يمثل مؤامرة كبيرة تستهدف المسجد الأقصى المبارك بهدف تفريغ البلدة من المقدسيين والتضييق عليهم».

وأوضح أن «الجمعتين الماضيتين كان الأقصى حزينا بسبب التضييق المتعمد على المقدسيين ومنع دخولهم للأقصى، فيما الراحة والحماية المطلقة للمستوطنين خلال الاقتحامات المتكررة لهم للأقصى المبارك، نلاحظ التمييز بشكل بشع مؤلم تآمري ما يعني أن الاحتلال لم يكن يصلح مطلقا وبأي شكل من الأشكال لفرض سيادته على البلدة القديمة لمدينة القدس».

وأشار صبري إلى أن «الغفلة المقصودة وغير المقصودة من العالم العربي والإسلامي عن مدينة القدس تشجع الاحتلال على اتخاذ مزيد من الإجراءات العنصرية بحق المقدسيين، فرغم الإجراءات الإسرائيلية بحق المقدسيين فنحن لم نشاهد أي احتجاج أو أي ضغط على الاحتلال يجبره على التراجع عن سياسته العدوانية تجاه القدس والمسجد الأقصى».

وشدّد صبري على أن «أهل بيت المقدس يرفضون الاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون اليهود في أعيادهم المتعددة بما فيها عيد العرش والغفران، ويتصدون لهم بكل ما يملكون رغم إجراءات الاحتلال الظالمة بحقهم بهدم البيوت والاعتقال والإبعاد والغرامات المالية وغيرها».

بدورها، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن سلطات الاحتلال، اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من 24 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بالخليل 57 مرة، موضحةً في تقريرها الذي رصدت فيه الاقتحامات في أيلول الماضي، إن سلطات الاحتلال استغلت الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتها، وجائحة كورونا لحرمان المصلين من الوصول إلى الأقصى، «لفرض واقع تهويدي جديد في المدينة المحتلة ومسجدها».

وفرضت قوات الاحتلال القيود والإجراءات، للحد من وصول المصلين إلى الأقصى، بذريعة الوقاية من فيروس كورونا، ونشرت قواتها على مداخل المدينة والبلدة القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية، ما اضطر عشرات المواطنين لأداء الصلوات أمام بواباته.

وأوضحت وزارة الأوقاف أن شهر أيلول/ سبتمبر، شهد قيام قوات الاحتلال باقتحام ساحات المسجد الأقصى، وتركيب أجهزة وسماعات في منطقة باب الأسباط، واعتلاء سطح مدرسة الأقصى الشرعية بين بابي الأسباط وحطة، كما اعتدت على طلبة المدرسة فور خروجهم منها، ومارست أبشع سياساتها في اعتقال وطرد وإبعاد حراس المسجد، حيث شهد هذا الشهر ارتفاعا ملحوظا في ذلك، ولم يسلم موظفو الأوقاف من تلك الاعتداءات.

واقتحمت شرطة الاحتلال، مصلّى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، وصورت ما بداخله، في حين لم تسلَم بقية المساجد في مدينة القدس من قرارات الهدم من قبل بلدية الاحتلال، التي أخطرت بهدم «مسجد القعقاع» في بلدة سلوان. ويحاول المستوطنون بشتى الطرق، خاصة في الأعياد اليهودية خلال الشهر الجاري، من النفخ بالبوق، وواصلت ’جماعات المعبد’ محاولاتها المتكررة لممارسة الطقوس اليهودية الخاصة في الأعياد داخل الأقصى.

ورصد تقرير الوزارة «قيام مستوطنون بإقامة بيوت خشبية داخل البلدة القديمة بالقدس، تحضيرا لـلأعياد اليهودية، والتي تهدف لزيادة الاقتحامات، وجلب مزيد من المستوطنين المقتحمين للأقصى.

من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف، حسام أبو الرب: «سياسة الاحتلال لن تثنينا من دوام الصلاة والتواجد فيهما والدفاع عنهما، مضيفا حراس الأقصى، وأهلنا الذين يتعرضون لأبشع هجمة سيواصلون التصدي لسياسة المحتل ومستوطنيه». «عرب48»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى