الشاشة الرئيسيةمحليات

“الإعلام الأردني” و”اليونسكو” يطلقان أكاديمية التربية الإعلامية والمعلوماتية

عمان- الغواص نيوز
أطلق معهد الإعلام الأردني، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أول من أمس، أكاديمية التربية الإعلامية والمعلوماتية لطلبة وأساتذة الإعلام، وتستمر أعمالها حتى 11 من الشهر الحالي.

ورعى حفل إطلاق الأكاديمية مندوبا عن سمو الأميرة ريم علي، وزير التربية والتعليم العالي د.عزمي محافظة بحضور الرئيس التنفيذي لمعهد الإعلام د.مصطفى حمارنة وعميدة المعهد د.مرينا أبو زيد، وأكثر من 70 مشاركا من الدول العربية وألمانيا.

وأكد حمارنة، أن التربية الإعلامية والمعلوماتية، تثبت ما يحتاجه الصحفيون والإعلاميون من أدوات لمواجهة المعلومات المضللة، التي زادت في الفترة الأخيرة.
وقالت أبو زيد، إن محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن والعالم العربي، ما يزال غير كاف، ويقتصر على مبادرات مؤسسات غير حكومية، كالجامعات ومنظمات المجتمع المدني.
ولفتت إلى أن أهمية الثقافة الإعلامية والمعلوماتية تتزايد حاليا، بحيث فرضت ثورة الذكاء الاصطناعي نفسها على المجتمع، وانتقلت بسرعة من زمان التواصل عبر التطبيقات والأدوات التكنولوجية إلى زمن التفاعل مع هذه التقنيات.
وتحدثت أبو زيد عن الفكر النقدي ومحو الأمية الإعلامية والحاجة لأسس تربوية نقدية، لافتة إلى الذكاء الاصطناعي والإعلام، إذ سيستعرض التطور التقني والإعلامي، وسيتضمن مقدمة لفهم الذكاء الاصطناعي وتأثيرة على الإعلام والصحافة.
وأوضحت أن من أهداف الأكاديمية، تزويد الأساتذة وطلاب الصحافة والإعلام بمحاور تدريب التربية الإعلامية والدراية المعلوماتية، والتحديات والفرص الجديدة التي تمثلها أدوات الذكاء الاصطناعي، بخاصة اكتشاف كيف يمكن لأدوات الذكاء مساعدة وكشف ومكافحة المعلومات المضللة.
وسيجري تطوير الفكر النقدي والمهارات التقنية، للتنقل والتفاعل مع المحتوى والأنظمة التي أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى إطلاق النقاش في التحديات والمعايير الأخلاقية لصحافة الذكاء الاصطناعي، وتطوير مناهج التربية الإعلامية والمعلوماتية لمواكبرة التطور التكنولوجي.
وبدورها، قالت ممثلة “اليونسكو” في الأردن مين جيونغ كيم، إن المنظمة اقترحت لأول مرة مصطلح محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية في العام 2007، بهدف تغطية الكفاءات المتعلقة بهذا الجانب.
وأضافت كيم أن الدراية الإعلامية والمعلوماتية، تشكل معارف ومهارات ومواقف وكفاءات وممارسات، تسمح بالوصول الفعال والتحليل النقدي واستخدام وإنشاء ونشر المعلومات والمنتجات الإعلامية، مبينة أنها جزء لا يتجزأ مما نسميه عادة بـ”مهارات القرن الحادي والعشرين” أو “الكفاءات المستعرضة”.
وأكدت أن “اليونسكو” تحسن قدرات صانعي السياسات والمعلمين ومهنيي الإعلام والإعلام والمنظمات الشبابية، والسكان المحرومين في مجال محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، بمساعدة البلدان والعمل مع الشركاء في العالم، لصياغة سياسات واستراتيجيات محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية الوطنية.
وقالت إن الهدف، هو تحسين مهارات محو الأمية الإعلامية والرقمية للصحفيين المستقبليين، وهو أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، بخاصة “أننا نتجه بعمق لعصر الذكاء الاصطناعي”.
وأوضحت كيم، أن التغيرات تتسارع في طريقة “استهلاكنا لوسائل الإعلام والمعلومات، بما في ذلك كيفية نشرها واستقبالها بشكل كبير مع التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي”.
وأشارت إلى أن الصحفيين يلعبون دورا مركزيا وحاسما في الدفع ضد موجة المعلومات المضللة، كما سيحتاجون للمناورة والعمل بفعالية في عالم سيكون فيه للذكاء الاصطناعي دور مهيمن محتمل في كيفية إنشاء المعلومات ومشاركتها.
ولمساعدة طلاب الصحافة على أن يصبحوا متعلمين بالإعلام والمعلومات ليتمكنوا من الازدهار في عالم يزداد تعقيدا تكنولوجيا، أوضحت ممثلة “اليونسكو” أنه يجب أن يمتلكوا، مهارات وكفاءات نوعية في التربية الإعلامية والمعلوماتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى