الشاشة الرئيسيةمقالات

الأردن باق …. لا خوف عليه …. وهم سيحزنون

د. عبدالمهدي القطامين
الأصوات النشاز الخارجة من عهر تاريخي لدى البعض تبدو ملامحه هذه الآونة في اقطار الامة والتي تنطلق بين الفينة والأخرى وتلعب على معزوفة الوطن البديل هناك من يحركها من وراء الستار وهناك من يغذيها تحثه أوهام بائدة ان الأردن لم يعد له بواكي بعد ان اشتد عسره وقل يسره ظانين او متوقعين ان الأوطان هي مثل الشركات ان خسرت تم تصفيتها ووزعت دماؤها بين القبائل الدائنة .
تلك الأصوات النشاز يطيب للبعض ممن همهم جمع المال ان يسمعوها فربما كانت ضارة لنا ونافعة لهم فامراء الحرب كثر والمتاجرين بدماء الأوطان كثيرا ما يحومون حول فريستهم بحثا عن غنيمة وما يغيب عن هؤلاء وغيرهم ان الأردن الضارب في عمق التاريخ ليس وليد اللحظة وليس وليد وعد بلفور وليس وطنا على هامش التاريخ مات سكانه او كادوا وانما وطن توارثت فيه حضارات عدة تركت بصماتها الواضحة على كل قطعة حجر وعلى كل سهل وعلى كل ربوة .
وقد يقول البعض ممن اوهمتهم حراكات النظام العالمي وتوجهاته ان لا دخان بغير نار وان ثمة ملامح مخفية تبدو اطلالتها بين الحين والأخر في محافل العالم الدولية تشير الى ان التصفية النهائية للقضية الفلسطينية ستكون على حساب الأردن جغرافيا ونظاما وشعبا ومثل هذا الطرح قد يكون طرح على موائد القوم في الخفاء وله من يؤازره ويسعى اليه لكن ما يغيب عن الطارحين ان الأردن فيه شعب يدرك كل ذلك ويدرك ان الوطن اذ يستباح سيكون اول من ينافح عن شرفه قومه وقومه كثر وقومه قد نذروا دمهم للشهادة منذ فروة بن عمرو الجذامي وحتى اخر شهيد روى بدمه فلسطين لكي تبقى فلسطين والأردن لكي يبقى الأردن .
للنافخين في الكير وللمحللين الذين ” يهذرمون ” بما لا يعرفون ان بلاد الجبال عصية على الطامعين فرجالها اشداء ان جد الجد وان انتخى الوطن قالوا له لبيك غير متحرفين الا لقتال وغير مكسورين الخاطر وهذه دعوة لهم لقراءة التاريخ الأردني مجددا فثمة رجال عاهدوا الله ان يبقى الوطن حتى لو اجتمعت عليهم كل قوى الدنيا وسيعلم الذين فتنوا والذين خططوا والذين ” كولسوا ” أي منقلب سينقلبون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى