الشاشة الرئيسيةمقالات

استهلال ميداني موفق للفايز في العقبة … نتمنى الاستمرار والتعميم

كتب-رياض القطامين

خلافا للمعهود عن اغلب المسؤولين الذين يتمترسون خلف المكاتب لأشهر طويلة لدى تسلمهم مهام عملهم يسجل لرئيس سلطة العقبة نايف الفايز تواجده الميداني حتى في يوم الجمعة كعطلة رسمية مصطحبا معه المسؤول المعني صاحب الاختصاص .

المؤشرات تدلل على ان الفايز جاء للعقبة وهو مدرك تماما للدرس المطلوب منه والأهم من ذلك انه يدرك ان عمله كرئيس لسلطة العقبة هو أشمل واعم من عمله كوزير للسياحة فالسياحة كانت واجبه الرئيس كوزير اما اليوم فهي جزء من حزمة واجبات .

استهلال الفايز عمله ميدانيا يؤكد على تفهمه لفلسفة تحويل مدينة العقبة إلى منطقة اقتصادية ذات أحكام خاصة ومن يدرك هذه الفلسفة حتما سيحقق تطلعات وتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني للعقبة في جعلها مقصدا استثماريا ولوجستيا على الراس الثاني للبحر الأحمر.

ان ينتهج الفايز واي مسؤول الجولات الميدانية المستمرة والاطلاع عن كثب على واقع مؤسسات العقبة في منطقة الاختصاص يعتبر نهجا مؤسسيا أكثر نجاعة لوضع الأمور في نصابها بعيدا عن تقييم المكاتب والتقارير التي يشوفها الخطأ احيانا لسبب او لاخر .

اعتقد ان الفايز بجولاته الميدانية يبحث عما لا يكتب في التقارير فهناك حقائق وأمور تضيع بين السطور لعلها التي ينشدها الفايز ليكتمل لديه المشهد وتحضر الصورة باركانها قبل ان يتخذ القرار.

الميدان هو من يكشف الحقيقة على أرضها فهناك نقاط القوة ونقاط الضعف ولعل شكوى مواطن بالميدان أو ملاحظة زائر يسمعها المسؤول مباشرة تكون سببا في تعديل قانون يخدم المنطقة بأسرها.

العقبة تحتاج إلى مسؤول ميداني كحاجتها إلى مسؤول جريء باتخاذ القرارات التي ما زالت قيد الإدراج وتعطلت معها مصالح الناس في كثير من القطاعات الاقتصادية.

الفايز اليوم يدرك انه في موقعه الجديد ليس رئيسا لسلطة العقبة فحسب بل هو عمدة مدينة وسندا للمحافظ ورجل أمن ومستثمر ومواطن وزائر وسائح في ذات الوقت وهذا هو الفارق بين رئيس سلطة العقبة وبين اي وزير في وزارته.

وفي الختام لعل ميدانية الفايز تعمم وتصيب الآخرين كعدوى نجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى