الشاشة الرئيسيةمقالات

إذاعة صوت العقبة والرسالة الغائبة

بقلم : رياض القطامين

 

 

صمود الإذاعات عموما في وجه ثورة المعلومات وتقنية الاتصالات وتماهيها مع مستجدات الإعلام المتطور هو أكبر دليل على أهمية الإذاعة كاقدم وأعرق وسيلة اعلام جماهيرية .

تطورت الإذاعات حتى صارت أحد روافد خزينة الدولة كما هو في جمهورية مالي حيث تصنع اذاعة مالي المحلية الموسيقى وتبيعها الى امريكا لتشكل إلايراد الاول لخزينة مالي.

لا يختلف اثنان على أهمية إذاعة صوت العقبة كإذاعة محلية لو تم تفعيلها على الاقل وفقا للرؤيا التي وضعت عند انطلاقتها قبل عدة سنوات .

وفي ذات السياق لا يختلف اثنان على أن رسالة اذاعة صوت العقبة المفترضة غائبة الآن ولعل بث الاذاعة لأكثر من 16 ساعة أغاني ودندنات أكبر دليل على غياب الرسالة والرؤيا.

إذاعة صوت العقبة تجاذبتها رياح المناكفات وزوابع المنافع الخاصة منذ أكثر من عامين حتى افرغت من المحتوى الاعلامي وأضحت بوابة لتجارب فجة بعيدة كل البعد عن المهنية من غير المختصين .

لقد عاصرت شخصيا خطوات إنشاء إذاعة صوت العقبة منذ أن كانت فكرة مع أكثر من مجلس وللأسف لم تكن ضمن اولوياتهم، إلى أن ظهرت إلى حيز الوجود وانطلقت قبل سنوات ليس بضعف وليس بإبداع أيضا لكنها كانت على الاقل بمنأى عن النقد ثم انتكست سريعا بعد أن فقدت بوصلتها.

إذاعة تعمل ببنية فنية ضعيفة وتخلو من البرامج والمحتوى وتفتقر لتأهيل كوادرها ويغيب صوتها عن سامعها وتعطل يومي الجمعة والسبت ولا يصل بثها لسكان القويرة ووادي عربه الذين هم جزء اصيل من محافظة العقبة هي اذاعة فاشلة بكل المعايير .

هذا النقد اللاذع هو في ذات الوقت البلسم الشافع الذي يشفع للاذاعة ان تعود وسيلة اعلام مؤثرة في منطقة اقتصادية خاصة من أكثر مناطق المملكة حاجة للاعلام والإذاعة تحديدا.

الإذاعة في العقبة الاقتصادية ليس ترفا وليس مرفقا عابرا يدار بالترقيع والاسترضاء والاستهواء .

من وجهة نظري كمختص فإن وحدة الاذاعة في سلطة العقبة تتقدم على كل الوحدات الإدارية الأخرى اهمية بما فيها الاستثمار والمالية والتنظيم والنظافة والتراخيص وحتى الإعلام الآخر المرئي والمقروء وووو … الخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى