الشاشة الرئيسيةمقالات

أ.د إخليف الطراونه لم يحن وقت الاستقالة !

كتب الدكتور محمد الحناقطه

كيف لك ان تغادر أيها النبيل ميادين العلم والعطاء وانت في قمة عطائك وعيون طلبتك تلاحقك حبا واحتراما.
سيفتقدك كل من عرفك من أفراد ومؤسسات فحجم الفراغ الذي تركته كبير لا يملأه الا من هو بحجمك.
من حقك ان تستريح ومن حقنا ان نفتقدك عالما جليلا واكاديميا راقيا واردنيا أشما يصحو قبل خيوط الشمس ليكتب على جدران الانتماء ” صباح الخير يا وطني “.
استقالتك لن تغييبك لا عن ميادين العطاء ولا عن قلوب محبيك ستبقى ملفعا بشماغ العز والكرامة تلوّح لطيور الوطن أن الرهان هو النجاح وقد كنت ناجحا في كل مواقع المسؤولية بامتياز .
عَرَفَتك الجامعات الأردنية طالباً نجيباً واستاذا فاعلاً متميّزاً .
وعرفتك المؤسسات العلمية قائدا ألمعيا لمًاحا ومفكرا كبيرا.
وعرفناك نحن معشر أساتذة الجامعات اداريا من طراز رفيع ، صاحب رؤية ثاقبة وبصيرة طموحة، لا تكلً لك عزيمة ولا تلين لك قناة.
قلّبت سِفْر الوطن صفحةً صفحة ،من أقصاه إلى أقصاه و كتبت للوطن والمواطن حروفا من نور الهدى ، وبمداد من شغف القلب.
قابض على نزاهة المهنة وحيادها وقدسية العلم والمعلم والتعليم .
عربي الهوى أردني الولاء والإنتماء، لم تحصرك الجغرافيا الضيقة ولم ترهن قرارك يوما ما لمصالح شخصية بل كانت فضاءات الوطن الرحب كلها ميدانك تضع بصمة هنا وتترك أثرا هناك ، فكنت كالغيث حيثما وقع نفع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى