الشاشة الرئيسيةمحليات

“أكشاك العقبة”.. فرص عمل لشبان متعطلين وقيمة مضافة للسياحة

الغواص نيوز

الغد _أحمد الرواشدة_ تشكل الأكشاك المنتشرة في مدينة العقبة مصدر رزق للعديد من الأسر والشبان في ظل ارتفاع معدلات البطالة، وتدهور الأوضاع المادية بشكل عام بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وتقدم الأكشاك خدمة مضافة إلى السياحة في العقبة، تتناسب وطبيعة انتشارها في الأسواق والمناطق السياحية، حيث تقدم لزبائنها سواء كانوا من أهالي العقبة أو زائرين المشروبات بأنواعها والوجبات السريعة، والأراجيل، فيما تؤمن بعضها جلسات هادئة ذات جمالية فريدة خاصة تلك التي اتخذت من المساحات بين الأشجار وممرات المشاة أماكن لممارسة نشاطها بكل تنظيم بعيدا عن أي تشوهات لا تتناسب وخصوصية المدينة السياحية.
ويتركز انتشار هذه الأكشاك التي يبلغ عددها قرابة 30 كشكا يعمل بها اكثر من 60 شابا، في وسط سوق العقبة وعلى الطرق الرئيسة ومنافذ المدينة وداخل الحدائق والمرافق العامة وبالقرب من المؤسسات التعليمية والصحية.
يقول الشباب الذين يعملون في هذه الاكشاك إنها مصدر رزق لهم ويعيلون اسرهم منها، وينظرون اليها انها افضل من الوظيفة وجاءت في توقيت مناسب بعد ان فقد أغلبهم مصادر رزقهم بسبب تداعيات الجائحة.
ويقول الشاب محمد عبد الله الذي خسر وظيفته اثناء جائحة كورونا “فكرت بإشغال أحد الأكشاك وقمت بتأمين كافة الأوراق والتجهيزات وفق متطلبات الترخيص”، مضيفا “اليوم انا صاحب عمل ولدي مصدر رزق ثابت أعيل فيه أسرتي”.
ويدرك عبدالله ان الجهات الحكومية لا تستطيع حاليا مساعدة الشباب وتوفير فرص العمل والوظائف، وان على الشباب ايجاد فرص لأنفسهم وعدم أنتظار فرصة قد لا تأتي ابدا”.
ووفرت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عددا من نقاط البيع (الأكشاك والعربات) ضمن اشتراطات وبمناطق معينة لغايات استثمارها من قبل الشباب في العقبة تقدم خدمات المشروبات والسندويشات والسكاكر.
ودفع نجاح تجربة “الاكشاك والعربات” بمتعطلين عن العمل والشبان الى مطالبة سلطة العقبة الخاصة باستحداث مناطق اخرى وزيادة اعداد نقاط البيع، مؤكدين ان الاقبال على هذه الاكشاك مميز خاصة في الفترة المسائية بعد الافطار في جلسات وسهرات رمضانية.
ويقول الشاب ابراهيم الخشمان إنه يعمل بأحد الأكشاك مع اثنين من أصدقائه، تعاونوا معا لتجهيزه والعمل به، بعد أن فقدوا الأمل بالحصول على وظيفة، مضيفا ان كل واحد استدان المبلغ اللازم لتجهيز الكشك، مشيراً إلى أن زبائنهم من أصحاب الدخل المحدود من سكان المدينة، بالإضافة إلى العابرين من المسافرين وسائقي الشاحنات الذين يتوقفون عند الكشك طلبا للتزود بالمشروبات قبل إكمال طريق سفرهم.
واشار المواطن علاء قناطر إلى أن هذه الأكشاك المنتشرة في العقبة، تقدم خدماتها للمواطنين خاصة المشروبات في الفترة الصباحية عند ذهابهم الى العمل، مؤكداً أن الاكشاك تشكل فرصة عمل لمجموعة من شبان المدينة ممن فقدوا مصدر رزقهم خلال جائحة كورونا، وخصوصا أن أغلبهم من حملة الشهادات، ووجدوا فيها فرصتهم للعمل والكسب الحلال.
ويضيف المواطن عبد الرحمن الشراري أن وجود هذه الاكشاك في مدينة العقبة وبمناطق مختلفة تعد مصدر كسب للكثير من معيلي الاسر الذين لم ينجحوا في الحصول على عمل.
ويجد الزائر في شارع الحمامات التونسية ومتنزه الدرب والحدائق والعديد من المناطق أكشاكا دائمة ومرخصة من قبل سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة توفر مكانا للاستمتاع وتقدم الوجبات السريعة والخفيفة والمشروبات الباردة والساخنة، بالاضافة الى الأرجيلة على المسطحات الخضراء، وكذلك يجدها الزائر على الشواطئ لنفس الغاية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى