الشاشة الرئيسيةمنوعات

“أتكنز”.. أسلوب جديد للتخلص من البدانة

عند حديثنا عن حمية الكيتو التي اعتبرت تطويرا لحمية “أتكنز”، ندرك أن كليهما يعتمد على الدهون والبروتينات والتقليل من الكربوهيدرات، ولكن نود هنا توضيح حمية “أتكنز” الجديدة.
“أتكنز” حمية جديدة للدكتور أتكنز للتخلص من الوزن الزائد بأسلوب علمي جديد يختلف عن الأساليب القديمة؛ حيث اعتمدت الأساليب القديمة على الإقلال من السعرات الحرارية، وهذا يتأتى من الإقلال من المصادر الغنية به، ويتوفر من خلال المصادر النباتية، التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات والسكريات عموما، وهذا يشمل الحلويات أيضا.
أما بالنسبة للحمية التي ابتدعها الدكتور أتكنز التي تشمل تناول اللحوم والدهون بأنواعها من دون أخذ أي اعتبار لموضوع السعرات الحرارية، وكما قام الدكتور أتكنز وهو طبيب قلب معروف بنشر خلاصة تجربته في كتاب لقي رواجا في الولايات المتحدة ذكر فيه خلاصة موضوع الحمية الذي فكر فيه وهو ببساطة يعتمد على مدى التزام الشخص بالحمية، حيث يكون معدل النقصان في الوزن خمسة كيلوغرامات شهريا.
الحمية ومخاوف الأطباء
أما بالنسبة لمخاوف الأطباء والمهتمين بالصحة، فهي تركز على الكولسترول وارتفاع الدهنيات ومخاطرها على صحة القلب ومضاعفات السكري، فقد قام مجموعة من العلماء بمقارنة نتائج دراسة أجريت على أشخاص قاموا باعتماد حمية الدكتور أتكنز مع عدد من برمج الحمية الأخرى، فلاحظوا في نهاية الدراسة أن معدل الكولسترول لم يرتفع كما توقعوا قبل البدء بالدراسة، ما قلل من المخاوف على تأثير برنامج الحمية على الكولسترول، وتأثيره على القلب وصحة الجسم.
وبالنسبة لمرضى القلب الذين يشكون من البدانة، فهذا موضوع مختلف، لأن الأمر يتطلب إشرافا طبيا خاصا بهم.
معدل حرق الدهون أكثر
ما يمكن لمتبعي برنامج الحمية أن يلاحظوه هو أن معدل حرق اللحوم والدهنيات يتم بصورة أكبر نتيجة تعويض النقص الحاصل في الكربوهيدرات؛ حيث إن الحصول على الطاقة التي يحتاجها الجسم من سعرات حرارية يكون أسهل من خلال تناول الكربوهيدرات، ومن دون مكونات ثانوية وبطاقة أكبر.
أما في حالة استهلاك اللحوم، فإن تحويل البروتينات ينتج رائحة الاسيتون الذي يمكن ملاحظته من خلال هواء الزفير أو من خلال رائحة الفم، نتيجة لإنتاج الكيتون المنتج الثانوي من عملية تحول البروتين والدهون الى طاقة، وهذا ما يحدث مع مرضى السكر؛ إذ إنه من أهم أعراض السكري رائحة الفم وهواء الزفير، وكذلك رائحة البول، وهذا ناتج عن نقص الانسولين أو عدم كفايته لإدخال السكر الى داخل الخلايا، ما يؤدي بالجسم الى أن يبحث عن بديل، وهو حرق الدهون لإنتاج ما يحتاج اليه من طاقة.
وفي جميع الحالات، الفكرة المستخلصة من حمية الدكتور أتكنز، أنه لا داعي للحرمان، فقط ابتعد عن الكربوهيدرات والحلويات والسكاكر، وكل ما تشاء مما يتوفر لك من أشهى الأطعمة واللحوم أفضل من صحن الحمص على سبيل المثال.
ما تزال الأبحاث التي تقوم بها مراكز الأبحاث المتخصصة تبحث عن مساوئ هذا النظام وأخطاره على المدى البعيد، وإن كانت النتائج الأولية ما تزال في صالح برنامج الحمية، ما يبقي على الأعداد المتزايدة من متبعي النظام.
مقابلة الدكتور أتكنز مع لاري كنغ
هذا وقد سئل الدكتور روبرت أتكنز، في مقابلة على محطة CNN، مع لاري كنغ عن برنامج الحمية، فذكر محاسنها، وقال إنها لا تسبب أضرارا كما يتوقع العلماء، وإنه في مرحلة معينة لا يأكل الشخص إلا ما يحتاج له من الطعام، وإن الجسم سيستهلك الطعام لحاجته الى الطاقة التي سيفتقدها نتيجة لغياب السعرات الحرارية السهلة المنال من الكربوهيدرات والحلويات، فيتجه للطريق الصعب وهو تحويل البروتينات والدهون الى طاقة، فيستهلك الكثير منها للحصول على كمية من الطاقة مساوية لتلك التي سيحصل عليها من تناول الكربوهيدرات، وبخاصة اذا علمنا أن الطاقة الناتجة من كمية قليلة من الكربوهيدات تعادل كمية كبيرة من الدهون والبروتينات، والمحصلة النهائية تعني تناقص الوزن بصورة أكبر مع عدم الشعور بالحرمان، وهذا ما يفتقده متبعو البرامج الأخرى من خلال نظام الحصص الغذائية التي تكون معدة سلفا بناء على ما يحتاجه الجسم من السعرات الحرارية وتكون فيه خياراتهم محدودة.
برنامج الحمية
برنامج الحمية الذي وضعه الدكتور أتكنز لا يشعر الشخص معه بأنه مقيد ولا يشعره بالحرمان، ما يسهل عليه التقيد به.
أولاً: عند بداية البرنامج نتيجة لقلة السعرات الحراية تتحول عملية الأيض (الهدم والبناء) من حرق النشويات إلى حرق الدهون.
ثانياً: نتيجة قلة تناول النشويات يؤدي ذلك إلى استقرار نسبة السكر في الجسم.
ثالثا: يجب ممارسة الرياضة لمدة ساعة يومياً مثل المشي السريع أو الرقص.
رابعاً: يجب الامتناع كلياً عن تناول الخبز والأرز والبطاطا والطحين بأنواعه والفواكه والجزر والعسل والحليب والزبادي والذرة والفاصولياء والكاتشاب.
نصائح أثناء اتباع الحمية:

حاول أن تتناول 3 وجبات في اليوم حفاظاً على مستوى السكر في الدم.
لا تمتنع عن الطعام أكثر من 5 ساعات.
يجب ألا تتناول النشويات بأكثر من 20-25 غراما.
تستطيع تناول البروتينات على هيئة بيض، أسماك، لحوم، دواجن بكميات معتدلة مجرد الشبع.
كمية معتدلة من الدهون على هيئة زيت الزيتون، زيت الكتان، الزبدة.
المخللات والأعشاب شرط أن تكون خالية من السكريات والنشويات.
تناول الأجبان الكاملة الدسم شرط أن لا تحتوي على نسبة كبيرة من النشويات.
تناول تقريباً 3 أكواب من الخضراوات الخضراء المحتوية على 3-4 ملاعق من زيت الزيتون.
يجب تناول الماء بكمية كبيرة بمعدل 3-4 لترات يومياً.
حاول قدر المستطاع أن تشرب القهوة الخالية من الكافيين.
يجب الابتعاد عن السكريات الطبيعية ومن الممكن تناول المحليات الصناعية.
حاول تناول الفيتامينات مع المعادن بما فيها من كالسيوم وبوتاسيوم ومغنيسيوم.
الصيدلي إبراهيم علي أبورمان
وزارة الصحة
aburummanibrahim@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى