معا مع قطر …. معا مع الامة
د. عبدالمهدي القطامين
رئيس التحرير
الغواص نيوز
لا يمكن ان يكون وقوفنا مع دولة قطر من باب المنة او تسجيل موقف ما لكنه انحياز لعروبتنا ومنهجنا القومي الثابت في الوقوف مع اي قطر عربي يمس من اي جهة كانت وننطلق من هذا ليس كما قال الشاعر دريد بن الصمة
وما انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد
بل على العكس من ذلك تماما ان غوت غزية فاننا نرشدها طريق السداد وان غزت فاننا نوسدها ظهرنا وان رشدت كنا اول المصفقين لها وحين يستكثر البعض من اقاصي اليمين في العالم على دولة مثل قطر ان تنظم كاس العالم او ان تقوم دولة عربية ايا كانت بتنظيم اي حدث عالمي ويصبح ذلك ليس حقا لها ويدعى من قبل اليمينيين الى الوقوف ضده فاننا حينئذ نقف تماما على بوابة التاريخ ان لم نقل لا ونقاتل من اجل تلك اللا التي تظهر عمق قوميتنا وانتمائنا القومي الذي لم يخبو عبر كل سني الجدب والجفاف السياسي والمطري ايضا .
اليمين المتطرف الذي بات يتسيد المشهد السياسي العالمي واخره اليمين الاسرائيلي الذي جاء بنتنياهو من اقصى اليمين على الرغم من ثلاث قضايا فساد ما زالت تلاحقه وتجره الى المحاكم هو على اعتاب تشكيل الحكومة الجديدة التي نعرف نهجها قبل ان تبدأ ونعرف اهدافها ايضا التي تسعى الى محو قضية الامة الاولى والرقص على اشد ااوتارها الما .
قطر التي تتكىء على كتف الخليج العربي هي امارة تعرف من اين تؤكل الكتف وتعرف ما هو الخطاب الذي ينبغي ان يوجهه العرب للعالم لذا اوجدت الجزيرة عملاقة الصحافة العالمية حاليا لتكون منبر خطابها للعالم لغة وحضورا وتحليلا وفوق هذا وذاك حرية تعانق السماء ضوابطها المهنية والاعتدال في الطرح ومقارعة الحجة بالحجة .
واذا كان كليب الفارس لا يلتفت خلفه الا اذا سمع خبب خمسين فارس خلفه فان قطر لا تلتفت وراءها لو سمعت كل يوم تهديد من هذا المتطرف او ذاك فاللحمة وثيقة غير منفصلة بين شعب وامير ونظام ادرك ان العمل سر الحياة وان التعاون مع الاخر هو سمة النفوس الابية المؤمنة بقدر الشعوب في حق الحياة الكريمة ولم يكن عجبا ولا مستحيلا ان تحقق الدولة التي مواصفاتها ما ذكرت اعلى دخل لفرد بين اقطار الامة الممتدة مابين الماء والماء والوجع والوجع.
في قطر اول ما ياخذك زهوا ان القانون يسري على الجميع دون تمييز وستحظى بمحبة الجميع ما زلت محترما للقانون واذا حاولت القفز من فوقه او مخالفته كنت اول ضحاياه وهذا القانون هو سر من اسرار قطر الذي اوصلها الى ما وصلت اليه من تطور في كافة مناحي الحياة وهو خلطة سحرية لا يدرك نعمتها الا من شعر بغصة القوانين التي تطبق في الكثير من الدول على الضعيف وتترك القوي راتعا لاهيا مستكبرا .
وعلى الرغم من تعدد الاعراق واللغات والاصول في الدولة الا ان اي مظاهر لتباين في المجتمع لا تكاد تلمح والسبب عائد لسيادة القانون كما اسلفت والجميع مشغول بممارسة الحياة دون الالتفات الى عناصر التفرقة التي تنوء بها مجتمعات اقطار عربية عدة الا من رحم ربي .
