ما الذي سيحصل مع “المملكة” بعد تشكيل “حكومة المستوطنين”؟.. مفاجآت الوفد المفاوض تتواصل وسط غموض “الرد والإستراتيجية”: “الرعاية” تختلف عن “الوصاية” وما حصل مع نهر الأردن “إغتصاب” بعلم المؤسسات وليس “سرقة فقط”

الغواص نيوز
كشف وزير المياه الاردني الأسبق وعضو الوفد المفاوض لإسرائيل الدكتور منذر حدادين النقاب عن ان الجانب الاسرائيلي “إغتصب نهر الاردن ولم يسرقه وبعلم المؤسسات الاردنية” فيما يواصل مفاوضون سابقون تسجيل مفاجآت من وزن ثقيل بالنسبة للراي العام الاردني وفيما ايضا يستمر الجدل حول خفايا وخلفيات استراتيجية الاشتباك السياسي والدبلوماسي الاردنية في حال الاعلان عن تشكيل حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة جدا ستعمل على تقويض الوصاية الهاشمية.
وكان تقرير مثير وتقدير موقف قد صدر أمس الاول باسم معهد الاعلام والمجتمع قد توقع في المرحلة اللاحقة اسرائيليا ازدياد وتيرة مطالبات المستوطنين بعزل الوصاية الهاشمية الاردنية.
وصدرت ورقة تقدير الموقف للمعهد المشار اليه بعد ساعات فقط من الاعلان عن نص رسالة وجهها العاهل الملك عبد الله الثاني لرئيس اللجنة الاممية المعنية بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
ad
وفي نص تلك الرسالة التزام جديد من الجانب الاردني بالوصاية الهاشمية ودورها وصلاحياتها وتأكيد عليها.
لكن بالمقابل الشد والجذب في الملف الاسرائيلي تصاعد على نحو غير مسبوق لدى الاوساط السياسية الاردنية خلال الايام القليلة الماضية بالتلازم معه إرتفاع وتيرة وثائق الإئتلاف التي يوقعها بنيامين نتنياهو مع شركاء من التلموديين من المستوطنين وبشكل تتوقع وزارة الخارجية الاردنية ان يتحرش قريبا بالوصاية والدور الاردني في القدس تحديدا.
وباغت رئيس مجلس الاعيان الشيخ فيصل الفايز جميع الاطراف امس الاول ايضا بتصريح اعتبر فيه ان صعود حكومة يمينية في اسرائيل لن يؤدي الى زعزعة الإستقرار في الاردن.
ولم تعرف بعد خلفيات ومبررات مثل هذا التصريح.
لكن الحكومة الاردنية تتعامل بصمت وهدوء مع كل الإفصاحات والتكهنات ولا تعلق على مسارات تشكيلات نتنياهو غربي نهر الاردن.
ولم يصدر عن وزير المياه محمد النجار اي تعليق بالمقابل على ما ذكره زميله حدادين مساء الثلاثاء من تصنيف مسألة تحويل مجرى نهر الاردن الى صحراء النقب قبل نحو 50 عاما باعتبارها عملية إغتصاب لحقوق اردنية وامام اعين الدولة الاردنية.
ودون التمكن من الرد والدفاع عن النفس وتداول سياسيون على نطاق واسع تسجيلا مصورا للدكتور حدادين وهو احد ابرز خبراء المياه في الاردن يرفض فيه الحديث عن سرقة النهر من جهة زميل وزير سابق له هو الدكتور موسى الجمعاني معتبرا ان ما حصل هو إغتصاب للحقوق الاردنية في نهر الاردن وليس عملية سرقة ومقترحا في حال حصول السرقة العمل على ارجاعها.
شروحات الدكتور حدادين كانت صادمة سياسيا وتضمنت الاشارة المباشرة الى ان حقوقا اردنية كثيرا ومنذ اتفاقية وادي عربة اغتصبت من جانب الاسرائيليين.
ولم تصدر تعليقات حكومية عموما على مجمل النقاشات الصاخبة تحت عنوان ضرورة الاشتباك في ظل مشروع متوقع وعدائي من جهة اليمين الاسرائيلي الذي يسيطر على المشهد تماما اليوم .
ولا تعرف نوايا الحكومة بعد إزاء تحرش إسرائيلي وشيك بملف الوصاية في القدس وكيفية العمل والمواجهة والاشتباك خصوصا وان جدلا قد أثير في الماضي القريب يؤشر على ان الوصاية هي مفهوم اردني فيما نصو اتفاقية وادي عربة تتحدث عن رعاية للاماكن المقدسة توافق عليها اسرائيل ومن يوافق براي الوزير الاسبق والراحل للبلاط عدنان ابو عودة يحتفظ بحقه في عكس الموافقة بمعنى عدمها او حجبها.
الصدمات على صعيد المفاوضات والمفاوضين تتوالى في الحالة المحلية الاردنية وقد يكون اخرها وليس الاخير فيها ما افصح عنه الدكتور حدادين. راي اليوم