الشاشة الرئيسيةرياضة وشباب

(طاولة العقبة).. تحديات مالية توقف مسيرة طويلة من الانجازات

مدرب يقود الفريق منذ سنوات دون مقابل

بعد مضي أكثر من 15 عاماً من تواجد فريق شباب العقبة لكرة الطاولة ضمن نخبة فرق دوري الدرجة الأولى، ساهمت العديد من المعطيات والظروف بهبوط الفريق الى مصاف أندية الدرجة الثانية بعد أن احتل المركز التاسع وقبل الأخير في المنافسات التي اختتمت أمس الأول.

ولعبت التحديات المالية دوراً رئيسياً في مغادرة شباب العقبة كوكبة الدوري ولأول مرة في تاريخ مشاركاته في اطار مسيرة طويلة من الانجازات للاعبيه ولاعباته على الصعيدين الفردي والفرقي.

وفرضت هذه المعطيات والمستجدات لمشوار كرة الطاولة في النادي العديد من التساؤلات من الوسط الرياضي في العقبة والمتابعين لشؤون اللعبة حول عدم قدرة الفريق ليس على المنافسة فقط، بل بتجنب الهبوط والمحافظة على موقعه لعام جديد.

مدرب الفريق عدنان الديك، استعرض خلال حديثه الى $ الأسباب وأبرز المعيقات والتحديات الى جانب الحديث عن الاحتياجات والمتطلبات والتطلعات المتسقبلية.

يقول الديك: في البداية لا بد من الاشارة الى أن نادي شباب العقبة يشارك في دوري الدرجة الأولى (أعلى تصنيف لبطولات الاتحاد) منذ أكثر من 15 عاماً وحقق خلالها فريق الرجال مراكز متقدمة، فيما حل فريق السيدات بمركز الوصيف أكثر من مرة، الى جانب سيطرة فرق الفئات العمرية على المنافسات الرسمية، ورفد صفوف المنتخبات الوطنية بـ 12 لاعباً ولاعبة.

وأضاف: هناك العديد من الأسباب والعوامل التي أثرت سلباً على مشوار الفريق، تتقدمها الصعوبات المالية التي عانى منها النادي في ظل ارتفاع تكاليف مشاركة فريق كرة القدم في دوري المحترفين، وبالتالي الأسباب مالية أكثر منها فنية، كما أن غياب اللاعبين وانتقالهم لأندية أخرى للحصول على مكتسبات أفضل فرض معطيات جديدة انعكست بشكل سلبي على المستوى الفني للفريق الذي بات بحاجة الى اعادة ترتيب الأوراق وكسب المزيد من الخبرة والاحتكاك لتطوير المهارات الفنية والقدرات البدنية والنهوض بواقع الفريق ومنظومته بشكل عام.

واشار الى أنه وعلى الرغم من التكلفة المالية المقدرة لمشاركة النادي في بطولات الاتحاد تبلغ نحو 10 آلاف دينار، الا أن الضائقة المالية التي يعاني منها النادي كان لها تداعيات سلبية على مشاركة الفريق في الدوري وحدت من تحقيق طموحاته وتطلعاته في ظل محدودية الموارد وغياب الدعم المناسب.

وبين الديك أنه يقود الفريق دون مقابل منذ سنوات «عشقي للعبة وحرصي على خدمة النادي والنشاط الرياضي وتفعيل الاستثمار في الشباب وتمكينهم رياضياً ومنحهم فرص التفوق الرياضي ومساعدتهم في مجالات العمل الوظيفي، دفعني للقبول بهذه المهمة والاستمرار بها، حيث استفاد حوالي 20 لاعباً من هذا التفوق في الحصول على غاياتهم التعليمية في العديد من التخصات العملية».

وحول أبرز التحديات والمعيقات قال: الى جانب الامور المالية التي تعتبر الركيزة الأساسية في البناء والتطوير، نفتقد لقاعة رياضية نموذجية متخصصة مزودة بكافة التجهيزات والطاولات الحديثة لمنع التعرض للاصابات، كما أن بعد المسافة عن عمان يزيد من الأعباء المالية ويفرض توفير المزيد من الدعم.

وتابع: نتطلع للعودة السريعة الى دوري الدرجة الأولى واعادة هيكلة الفريق والمحافظة على مكانته على الساحة المحلية ومواصلة العمل بتأهيل اللاعبين واستعادة الأوراق المهاجرة ورفد صفوف المنتخبات الوطنية بأبرز العناصر والمحافظة على دور النادي في خدمة المنتخبات الوطنية وتعزيز مسيرة اللعبة.

كما تطرق الى ضرورة توفير المعسكرات وتبادل الخبرات محلياً وخارجياً لتطوير الأداء والنهوض بمستوى اللاعبين، مشيداً بدور ادارة النادي في تذليل الصعاب وتوفير احتياجات ومتطلبات الفريق وفق الامكانات المتوفرة، مقدراً كذلك دور ادارية فريق السيدات سلمى رضوان من مفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على جهودها بتوفير الدعم المالي للفريق.

وسيق لفريق الرجال أن حقق المركز الرابع ضمن منافسات الدوري في العديد من المواسم، وفرض سيطرته على بطولات الجنوب، فيما حرمته الظروف المالية من المشاركة الخارجية، وعلى صعيد فريق السيدات الذي غاب الموسم الحالي عن المشاركة بسبب الظروف المالية فقد نال وصافة الدوري مرات عديدة، ومثلت لاعباته المنتخب الوطني خارجياً.

ويُعد النادي من أبرز الأندية التي خرجت العديد من اللاعبين واللاعبات الذين سطروا الكثير من الانجازات المحلية والخارجية، وتبرز بتول الرشدان التي مثلت المنتخب الوطني بعد أن ظفرت ببطولة المملكة بفئتها والفئة الأعلى في أكثر من مناسبة، وحققت نتائج متقدمة على صعيد المشاركات الخارجية، وسبق لها الفوز مع فريق التربية والتعليم برفقة زميلتها ماسا الخوالدة ببرونزية الدورة العربية المدرسية في مصر عام 2018، والظفر أيضاً ببرونزية مشروع الأمل العربي في البحرين 2016، فيما نالت ماسا الخوالدة لقب زهرات بطولة المملكة في حين فازت اسل الخوالدة بذهبية مشروع الأمل في الأردن عام 2018 ومثلت الأردن في العديد من المشاركات الخارجية، اضافة الى احتكار الفريق المنافسة في بطولة الأمير فيصل ودورة الاستقلال المدرسية.

ومثلت كذلك المنتخب الوطني ماسا الخوالدة واسل الخوالدة وميرا السعايدة، فيما كانت الرشدان تنال ذهبية غرب اسيا التي اقيمت منافساتها في العقبة.

كما يبرز من فريق الرجال وممن مثلوه في وقت سابق جميل الجعافرة لاعب المنتخب الوطني ومحمود البطاينة وهما غادرا الفريق لفرق أخرى بعد تلقيهم لعروض للانتقال الى جانب ما فرضته تداعيات جائحة كورونا من الناحية المالية، في حين توقفت مشاركات قائد الفريق أحمد النابلسي لظروف خاصة، ومثل المنتخب أيضاً الى جانب الجعافرة، أحمد الخطيب بطل براعم المملكة عام 2015 وشارك ببطولة البحرين وكذلك عمر الخوالدة، وسبق للجعافرة ان حاز على الترتيب الاول في معسكر المنتخب في مصر، فيما حقق لاعبو ولاعبات الفريق 7 ميداليات ملونة من أصل 14 حصدها المنتخب في البطولة العربية للفئات العمرية بعمان 2017.

ويضم الفرق حالياً اللاعبين مؤيد الديك وباسم حسن وهاني جوهر وكامل وليد، ويواصل المدرب الديك مشواره بقيادة الفريق منذ 15 عاماً، وسبق له أن مثل الفريق كلاعب وقاده منذ 30 عاماً شهدت خلالها صعود الفريق من الدرجة الثالثة الى الثانية ومن ثم للأولى، كما درب فرق الجنوب وتم اختياره للعمل ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني اضافة الى ترأس لجنة العقبة للعبة لمدة 4 سنوات متواصلة الى جانب تدريب فريق التربية والتعليم في العقبة ومنتخب الوزارة والمنافسة القوية واحتلال المراكز الأولى في المنافسات المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى