الشاشة الرئيسيةمقالات

سياحة مع وقف التنفيذ !!

كتب محمد الخوالدة

ما أن فرجت قليلا وبدأت بوادر السياحة الخارجية الخجولة التي حركت المياه الراكدة، حتى اطلت أزمة السياحة الروسية التي توقفت بشكل مفاجئ لأسباب اجتهد المختصون بتحليلها بحسب فهمهم المتواضع لمعنى صناعة السياحة ، التي أصبحت تشكل هاجسا أمام صناع القرار لاعادة المياه لمجاريها واستقطاب الأفواج من جديد بعيدا عن لغة التجيير والتفرد بتسجيل الانجاز طالما أننا نتحدث عن مصدر دخل يعول عليه في رفد خزينة الدول بالايرادات وتحريك عجلة الاقتصاد التي توقفت او كادت .

للأسف أن كل جهة معنية بالقطاع السياحي تحاول منفردة تسجيل إنجاز لها أن سارت الأمور نحو التحسن ولكنها سرعان ما تتخلى عن مسؤولياتها الأدبية والمهنية تجاه أية اخفاقات قد تحدث لاحقا على اعتبار ان النجاح له الف اب وان الفشل يتيم الابوين معا .

ومن هنا يجب على كل الجهات المعنية المختصة بالقطاع السياحي أن تعمل على ماسسة التسويق والترويج لاستقطاب السياحة الخارجية بكل ما اوتيت من قوة وإشراك كافة القطاعات السياحية الخاصة باختلاف مسمياتها والزامهم بتقديم التسهيلات والمحافظة على نوعية الخدمة المقدمة للسياح حتى ولو تحملت الحكومة جزءا من التكاليف لمنافسة المنتج السياحي في دول الجوار التي اجتهدت واصابت في تسويق نفسها واستقطاب السياح من كل أنحاء العالم ونحن للأسف نراقب ونعاتب ونتراشق التهم والتبريرات وكل يضع أللوم على الآخر دون ان نلتفت أننا اضعنا صيدا ثمينا كان اجدر بنا ان نحافظ عليه بدل ضياعه .

السياحة يااهل السياحة ليست حبرا على ورق ولا دفاف تعزف أنغام الموسيقى ولا برشورات خجولة تلقى في سلة المهملات ولا أخبار صحفية مضمونها يخالف الواقع ، انما لغة تحاور فيها الشعوب الأخرى وتستقرأ ثقافتهم وتستمزج اهواهم وتلبي رغباتهم وتعرض لهم مكنونات زاخرة بالجمال وتاريخ تليد حبانا الله بتنوع فريد يناسب كافة الأذواق ويلقى استحسان الزائرين بابتسامة أردنية أصيلة وهدية بسيطة شماغ مهدب وفنجان قهوة وأسعار تشجيعية منافسة وهو الأهم ، وضرورة إشراك أصحاب الخبرة لصناعة هذه السياحة لأن اهل مكة أدرى بشعابها ، حينها سنقول الإنجاز للجميع والفشل لا سمح الله يتحمله الجميع وفهمكم كفايه….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى