” حاويات العقبة” البدلات على نوافذ اصطفاف السفن اختيارية .

الغواص نيوز _ تواصل شركة ميناء حاويات العقبة مسيرتها الناجحة بالاعتماد على وضع الكفاءة العالية في سلم أولوياتها وصميم عملياتها.
لطالما قدمت شركة ميناء حاويات العقبة نموذجاً للمرونة والتكيف والقدرة على المضي بمسيرتها بخطى ثابتة على مستوى منطقة المشرق العربي وما حولها، الأمر الذي يتجلى في نجاحها المتواصل بمواجهة وتخطي التحديات الخارجية وتبعاتها التي تفرض نفسها، بما فيها حالة عدم الاستقرار الإقليمي، ووباء كوفيد-19، وغيرها العديد من التحديات والمعيقات الأخرى، والذي يمكن الاستدلال عليه أيضاً عبر الجهود البارزة للشركة لتعزيز مكانتها كبوابة مفضلة للعالم إلى الأردن ومنطقة المشرق العربي وما حولها، مستمرةً بتحسين عملياتها ورفع كفاءة أدائها على مختلف الأصعدة وضمن جميع مؤشرات ومقاييس النجاح، بالاستفادة من موقعها الاستراتيجي بين ثلاث قارات وخمس دول.
الى ذلك اكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف البخيت على السمعة الطيبة والمتميزة التي اكتسبتها شركة ميناء حاويات العقبة على مر الأعوام، بالأخص من حيث الموثوقية والأهمية التي تنطوي عليها كمركز استراتيجي للأعمال والتجارة. واضاف إن شركة ميناء حاويات العقبة تؤدي دوراً محورياً في خدمة الأردن والمنطقة.
ولتمكين الشركة من مواصلة دورها والحفاظ على كفاءتها التشغيلية، فإنه يتوجب التكاتف لمواءمة وضمان الاتساق والتنسيق اللازم في جميع العناصر والأركان والنشاطات ضمن العملية المينائية، بما يشمل وصول السفن في الوقت المناسب وفقاً لجدول الرحلات المحدد مسبقاً.”
ويوفر نظام نافذة الاصطفاف في ميناء الحاويات إطاراً متقدماً ومختصراً وسريعاً لإدارة العمل، كما أنه يتسم بالشفافية الاستثنائية لجميع الأطراف المعنية ولا يوجد رسوم اضافية كما يتداول البعض بل هي بدلات اختيارية على السفن التي تصل خارج نافذة الاصطفاف.
واضاف بخيت هناك أمور يجب أخذها بعين الاعتبار لدى مقارنة العمل لدى شركة ميناء حاويات العقبة بالموانئ الأخرى في منطقة الشرق الأوسط والعالم – خصوصاً عندما يتعلق الأمر بوصول السفن حتى قبل جائحة كوفيد-19.
ولتوضيح الأمر على نحو أفضل، فأن نسبة التزام السفن بنافذة الاصطفاف قبل جائحة كورونا قد وصلت الى 50% في ميناء الحاويات علما بأن نسبة الالتزام للسفن في الموانئ الاخرى كان قد وصل الى 90%, في حين ان المعدل الاقليمي قد انخفض الى 70% بعد الجائحة وقد وصل في ميناء الحاويات الى 20% فقط .
وقال الخبير البحري مدير عام شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ السابق الكابتن منصور قوقزة ان عدم التزام السفن ببرنامج نوافذ الاصطفاف المعد سابقا يدفع إلى تعجل عمال ميناء الحاويات في الأداء من أجل تجنب المزيد من الاضطرابات وقد ينعكس ذلك على سجل السلامة العامة في الشركة وهو سجل متميز .
كما ان عدم الالتزام بنوافذ الاصطفاف من قبل السفن يخلق نوعا من الإرباك لآلية العمل المينائي بالاضافة الى الازدحام وتأخير في استلام البضائع ومزيد من الكلف وارباك العمل المينائي.
وقال عضو جمعية رجال الاعمال الاردنيين صلاح الدين البيطار: ” ان عدم التزام السفن بنوافذ الاصطفاف المعدة مسبقا يتعدى تأثيره السلبي العمليات المينائية ليتأثر به التجار والمستوردون وبالتالي يتحملون اعباء وتكاليف اضافيه وينعكس ذلك سلبا على مواقيت ومواعيد التسليم بالمستوى الذي يتوقعه العملاء والزبائن وبالتالي أضعاف قدرة العقبة التنافسية كبوابة للتجارة العالمية على الراس الثاني للبحر الأحمر. ”
ومن جهته قال نائب رئيس غرفة تجارة العقبة رامي الرياطي : تنطبق ” البدلات ” فقط على السفن التي يصل معدل وصولها أو تأخرها لأكثر من ثماني ساعات خارج نوافذ الاصطفاف المخصصة لها حسب نظام الاستقبال المتبع للسفن بالحاويات وتطلب هذه السفن إصطفاف على الرصيف . مشيرا أن ميناء الحاويات سيقوم بأعطاء رصيد بنفس قيمة البدلات لشركات الشحن في حال عدم قيام شركة ميناء حاويات العقبة بتقديم خدمة اصطفاف عند وصول السفن بنوافذها. وعليه لا يكون لهذه البدلات اي وجود في حال وصول السفن ضمن نوافذ اصطفافها المتفق عليها مسبقا مع كافة الاطراف .
ومن الجدير ذكره بأن الاتفاقية ستأخذ حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني من العام الحالي، مما يتيح لجميع الأطراف أخذ الوقت الكافي لاتخاذ الترتيبات اللازمة.
ومن خلال وضع هذه المعايير المرنة والتنافسية، تقوم شركة ميناء حاويات العقبة بدعم من شركائها وأصحاب المصلحة، كما أنها تحرص بدورها على ضمان استمرارية كفاءة وموثوقية العمليات في ميناء العقبة.
هذا ويعتمد استمرار النجاح والنمو والاستدامة كبوابة مفضلة على نظام معقد من الكفاءة والمساءلة، وتواصل الشركة تأدية دورها بلا كلل لتعزيز مكانتها ومكانة مدينة العقبة والمملكة بشكل عام.