الشاشة الرئيسيةدولي

ترسانة إيران وأذرعها تضُمّ 250 ألف صاروخ… جنرالٌ إسرائيليٌّ: “عدم اعتراض الصاروخ السوريّ الذي سقط بالقرب من ديمونا أكّد عجز جيش الاحتلال في صدّ الصواريخ٠

الغواص نيوز

قال جنرالٌ إسرائيليٌّ إنّ “المنظومة الصاروخية في جيش الاحتلال غير قادرة على الرد على آلاف الصواريخ التي ستُطلَق على الجبهة الداخلية الإسرائيلية كل يوم في الحرب القادمة، وإنّ عدم النجاح في اعتراض الصاروخ السوري الأسبوع الماضي ما هو إلّا غيض من فيض، رغم الحديث الإسرائيليّ عن إطلاق صاروخ دفاع جوي على الصاروخ السوري، غير مناسب لاعتراض هذا النوع من الصواريخ”.
وأضاف الجنرال يتسحاق بريك مفوض شكاوى الجنود، وقائد الكليات العسكرية، وقائد الفرقة النظامية 36، في مقاله بموقع “ميدا”، أضاف أنّ “الصاروخ السوري ليس ناجمًا عن عطل، وإنّما هو إطلاق متعمد لصاروخ لديه فرصة ضئيلة لإصابته، لكني مهتم بسؤال واحد حول مدى جدية الأعذار الوهمية التي تقوض ثقة الجمهور في الجيش، وتنقلها للمعلقين العسكريين”.
وأشار إلى أن “معنى الحادث أن الجيش لم يطلق صاروخًا مناسبًا على الصاروخ السوري، رغم أن الجيش فوجئ بذلك الصاروخ المعادي، ولم يكن مستعدا للتعامل معه، رغم أننا في وقت كان يجب أن تكون يقظة نظام الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي أعلى بكثير مما هي عليه على أساس يومي، حتى قررت إيران إطلاق صواريخ على هدف استراتيجي في إسرائيل، بنفسها أو من خلال أذرعها، ردًا على انفجار المفاعل النووي الإيراني”.
وأكّد أنه “في الحرب المقبلة سيتم إطلاق 2000-4000 صاروخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية كل يوم، من ترسانة تضم 250 ألف صاروخ في أيدي إيران وأذرعها، الأمر الذي سيسمح بإطلاق الآلاف منها على الجبهة الداخلية الإسرائيلية لأسابيع متواصلة، وفي الوقت عينه، هناك خطر يتمثل بتعطيل أنظمة الاعتراض الحركية للجيش، وإبطال مفعولها بواسطة الصواريخ ذات الرؤوس الحربية وفائقة السرعة التي يصعب اعتراضها”.
وأشار الجنرال بريك إلى أنّ “صواريخ الجيش الإسرائيلي المُضادّة للصواريخ، وصواريخ أرض- أرض قادرة على توفير الحماية فقط لفترة قصيرة جدًا، لعدة أيام على الأكثر، وأيضًا لحماية الأهداف الإستراتيجية مثل محطات الطاقة، ومرافق تحلية المياه، والقواعد الجوية، والحكومة، والرموز، وليس على التجمعات السكانية”.
علاوة على ما ذُكِر آنفًا، أضاف أنّه “حتى لو نجح النظام الدفاعي للجيش الإسرائيليّ باعتراض عدد من الصواريخ، فستكون هذه قطرة في المحيط أمام آلاف الصواريخ التي ستطلق على إسرائيل كلّ يومٍ، وستُلحِق أضرارًا قاتلة بالبنية التحتية والسكان الإسرائيليين، في ضوء أنّنا أمام صواريخ العدوّ أرض- أرض، وكثير منها دقيقة، ستُطلَق على إسرائيل من مسافات تصل مئات الكيلومترات، الأمر الذي يعني أنّ الجيش لا يستعد لهذه الحرب المستقبلية”.
وأكّد الجنرال، الذي يُغرِّد خارج سرب “الإجماع القوميّ الصهيونيّ” (!)، أكّد أنّ “الجيش يستثمر كل المساعدات الخارجية الأمريكية في السنوات القادمة بقيمة تسعة مليارات دولار في الطائرات، وبالتالي إصلاح التصورات القتالية القديمة دون الاستعداد للحروب المستقبلية، والاستثمار والجمع بين مجموعة هجومية من صواريخ أرض – أرض، ومجموعة ليزر دفاعية، كنسخة احتياطية للطائرات، ووفقًا لنظام القبة الحديدية والصواريخ المتعددة، ستتمكن طبقتان من توفير إجابة لآلاف الصواريخ التي سيتم إطلاقها يوميًا على الجبهة الداخلية في الحرب القادمة”.
وخلُص الجنرال، الذي يتعرّض لحملةٍ سافرةٍ في الكيان بسبب نشره المقالات التي ينتقد فيها استعداد جيش الاحتلال للمُواجهة القادِمة، خلُص إلى القول إنّ “ما يصدر من تصريحات إسرائيلية أخيرة على خلفية الصاروخ السوري، تسعى لذر الرمل في العيون، كما أنّ التهديدات الأخيرة التي وجهها وزير الأمن بيني غانتس إلى حزب الله في لبنان وحماس في غزة هي أيضًا كليشيهات حزينة، وتنبئ عن الغرور فقط، ممّا سيجلب لنا كارثة في الحرب القادمة، إن اندلعت”، كما قال الجنرال بريك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى