العقبة واحاديث العيد

د. عبدالمهدي القطامين
لم يكن عيد الأضحى المبارك في العقبة هذه المرة مزدحما كعادة العقبة في الأعياد الماضية فأعداد متواضعة هي التي قصدت العقبة للاستجمام وهي سياحة شعبية رخيصة غير مكلفة فيما فضل من يملكون القدرة على السفر تركيا وشرم الشيخ مقصدا لسياحة العيد ووفق أسعار متدنية نسبيا قياسا بأسعار العقبة وكلفة الوصول اليها إضافة الى وجود برامج مميزة للسياح تجاه تركيا فمن خلال اطلاعي على احدى الإعلانات التي تدرجها مكاتب السياحة وجدت في جدول الرحلة السياحي زيارة اكثر من 15 معلما سياحيا واثريا ودينيا في تركيا في حين ان جدول السياحة للعقبة على سبيل المثال يخلو من اية زيارات لأنها بصراحة غير موجودة ولم يتم تطوير ما هو قائم منها على مدى عمر المنطقة الخاصة وسياحتها .
في عيد العقبة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تناول البعض من رواد هذه المواقع عدة قضايا كان على راسها موافقة رئيس الوزراء على صرف مبلغ 500 دينار لكل مفوض في مجلس مفوضي العقبة الخاصة وكتبت بعض المواقع الإخبارية عن الأسباب ولماذا ولم يتم توضيح من السلطة بهذا الشأن والحقيقة ان المبلغ المذكور هو علاوة بدل سكن تمنح لكل مفوض جديد وقد حل اربعة مفوضين جدد في تشكيلة المجلس الحالي ومن الطبيعي وبناء على عقودهم الموقعة والتي تشمل بدل السكن ان تتم المخاطبة بهذا الشأن لصرفها وهذا ليس دفاعا عن احد ولكن لتوضيح الحقيقة اما احقية صرف هذه العلاوة فهذه عائدة لأصحاب الشأن في الجهات الرقابية وهي الأولى ان تحدد مدى احقيتها وقانونيتها .
ثمة حديث آخر في العقبة عن مجريات التحقيق في حادثة العقبة التي أودت بحياة 13 شخصا في كارثة شكلت صدمة للرأي العام وإساءة كبيرة لسمعة الميناء والعقبة الخاصة وربما كما قال البعض كان هناك استعجال في النيابة العامة لتوقيف المتهمين من لجنة التحقيق بالتسبب في الحادث واستثناء اخرين من المساءلة الأدبية عما جرى في الميناء من مجزرة .
ثمة تداول مريح على منصات التواصل في العقبة حول قرار تعيين عبدالمجيد القرالة مديرا عاما لشركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانىء فالرجل عمل في الميناء بعدة وظائف قيادية وكان يشكل حالة استثنائية في العمل كما تم التداول بارتياح واسع قرار تعيين السيد خالد الحجاج محافظا للعقبة خلفا لمحافظ العقبة السابق محمد الرفايعه طيب الذكر ايضا والذي انجز في العقبة الكثير والمحافظ الجديد خالد الحجاج أيضا معروف في الوسط العقباوي اذ عمل حاكما إداريا في العقبة لفترات طويلة وكان مثالا للحاكم الإداري النشيط والمتزن .
ما بين الامل والالم ثمة تداول نشط على مواقع التواصل ان تواصل العقبة نهضتها وان تستمر في تحقيق رؤيتها وان يتم التفات أصحاب القرار الى ما يجري في الإقليم من تغييرات وتبدل في التحالفات أساسها المصلحة الاقتصادية ومحاولة البقاء في إقليم مضطرب ملتهب تتناوشه رياح التغييرات من كل الاتجاهات .