العقبة: ركود بالأسواق رغم التخفيضات غير المسبوقة

لم تجد التخفيضات والعروض التي تقدمها محال بيع الألبسة والأحذية في العقبة، في تنشيط حركة البيع التي تشهد ركودا وصف بـ “السابقة” هي الأولى منذ عشر سنوات، وفق تجار بالقطاع.
ويرجع تجار السبب إلى ضعف السياحة المحلية وتراجع القدرة الشرائية للزوار حال توجدوا، بعكس ما كان عليه الوضع في الأعوام الماضية، مؤكدين ان عودة المدارس وجاهيا لم ينعش القطاع وبقيت الحركة التجارية ضمن مستويات متدنية.
وقال تجار ملابس وأحذية، إن عودة المدارس لم تنعش قطاع الملابس والاحذية، مستثنين من ذلك محال بيع القرطاسية، مشيرين ان تلك الحالة لم يعرفها القطاع منذ سنوات عدة.
ويعول تجار على بدء الموسم الصفي وقرب عيد الفطر لتنشيط الحركة التجارية في المدينة، خاصة بعد المضي بقرار تخفيف الاجراءات الخاصة بجائحة كورونا، وقدوم السياح الى المدينة الساحلية.
وبين التاجر محمد عابدين ان الحركة التجارية شبه متوقفة، رغم العروض والتنزيلات التي بدأت مبكرة خلال هذا الفصل، مؤكدا أن العروض استهدفت ذوي الدخل المحدود من المواطنين وبأسعار تناسب الجميع وبجودة ملابس وأحذية عالية.
وأشار عابدين ان المحلات التجارية وخاصة التجزئة تبدأ في مثل هذا الوقت من السنة بعمليات “استبدال الأصناف” من الألبسة والأحذية، استعدادا للموسم الصيفي والأعياد وعرضها أمام المستهلكين، موضحا أن هذا النشاط توقف هذه السنة وتراجع لأقل مستوياته.
وقال تجار إن الموسم الشتوي هذا العام مختلف تماما عن موسم السنة الماضية، حيث لا استثمار لعطلة نهاية الأسبوع، لاسيما مع ضعف زوار العقبة من المحافظات الأخرى، رغم الإعلان عن التنزيلات.
ويؤكد التاجر احمد طهبوب، ان الاقبال على الملابس الشتوية خلال الفترة الماضية كان ضعيفا للغاية، رغم أن أغلب التجار والمحال التجارية اجرت تنزيلات على الملابس والبضائع الشتوية وبأسعار منافسة، مؤكدا ان التجار خلال الفترة المقبلة سيبيعون الملابس بسعر التكلفة استعداداً للموسم الصيفي المقبل وعيد الفطر السعيد.
وبين تجار أن قطاع الألبسة الشتوية في العقبة يشهد حالة من الركود غير المسبوقة لم يشهدها منذ أعوام، مرجعين ذلك إلى ضعف السياحة المحلية.
وأشار التاجر عضو غرفة تجارة العقبة منصور شعث، ان التجار قدموا تنزيلات اعتبرها بـ “الهائلة” على مختلف أصناف البضائع الشتوية استعدادا لعرض الالبسة الصيفية خلال منتصف شهر آذار (مارس)، إلا أن الطلب على الألبسة الشتوية يشهد ركودا، مؤكدا ان غالبية التجار تراكم عليهم الديون ومصاريف أخرى نتيجية الركود.
وقال شعث، إن القطاع ما يزال يعيش أزمة حقيقية بدأت قبل جائحة كورونا، وتعمقت أكثر عقب دخولها وما رافقها من إجراءات لمواجهة الفيروس ومنع انتشاره، مؤكدا أن انحسار حركة شراء الألبسة والأحذية محليا الحقت خسائر بالتجار جراء نقص السيولة وارتفاع كلف التشغيل.
ويدفع تجار قطاع الملابس نحو 47.5 % كرسوم جمركية وضريبة دخل ومبيعات وبدل خدمات على واردات الملابس، فيما يدفعون عن مستوردات الأحذية قرابة 58 % من هذه الرسوم والضرائب على البيان الجمركي الواحد.
وتظهر الأرقام الرسمية تراجع واردات المملكة من الألبسة والأحذية الشتوية خلال العام الحالي بنسبة 25 %، وانخفضت إلى 65 مليون دينار (91.8 مليون دولار) بعد أن كانت عند 120 مليون دولار في العام الماضي.