العقبة: إجراءات لتفادي تأخير أو تكدس الحاويات في الساحة (4) مع اقتراب رمضان

بهدف تسهيل انسيابية السلع والبضائع من موانئ العقبة الى مقاصدها النهائية في المملكة، بخاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، أعلنت الجهات المينائية والبحرية والجمركية، إجراءات تحقق عدم تأخير أو تكدس للحاويات والبضائع في الساحة الجمركية رقم (4).

وعادة ما تشهد موانئ العقبة، طلبا متزايدا على البضائع والسلع، بخاصة قبل شهر رمضان، ما يؤخر وصول البضائع إلى التجار والمستوردين ومقاصدها النهائية، بسبب تكدسها في الموانئ والساحة الجمركية، وهو ما تسعى إليه الجهات ذات العلاقة من التخلص منه، مبكرا ورسم خطة للتعامل مع اي نشاط متزايد قبل حلول الشهر الفضيل وبضائع عيد الفطر السعيد.

واتخذت جهات مينائية وبحرية، إجراءات لتسهيل إنسيابية البضائع من موانئ العقبة الى التجار مستوردي السلع والبضائع الخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر، بينما تتركز أغلب مستوردات المملكة في شهر رمضان على الألبسة والمواد الغذائية والتمور والمواشي.

وأعلن مدير شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ المهندس خالد المعايطة، عن إجراءات اتخذتها موانئ العقبة لتسهيل انسياب البضائع للميناء بالتعاون مع الجمارك وشركات التخليص، والجهات ذات العلاقة.

وبين المعايطة، ان الإجراءات الجديدة التي اتخذت تتلخص برفد الساحة المينائية بـ120 عاملا، وتخفيض نسب استهداف البضائع في المعاينة، وخصوصا بضائع الترانزيت والبضائع المتجهة للمراكز الجمركية الأخرى، والاعتماد على التتبع الإلكتروني للحاويات.

وتهدف الإجراءات الجديدة وفق المعايطة، لتسهيل وتسريع انسياب البضائع، خصوصا أن ميناء العقبة سيشهد حركة نشطة قبيل شهر رمضان، يستقبل خلالها آلاف الحاويات المستوردة لتلبي حاجة السوق المحلي.

وكانت النقابة العامة لأصحاب شركات التخليص، أجرت اجتماعا موسعا مع مديري الجمارك والموانئ في وقت سابق، لبحث ما يعترض شركات التخليص من معوقات، إذ اتفقوا على إجراءات وقرارات تسرع تخليص البضائع بالاعتماد على المنظومة الإلكترونية، وتقليل نسب المعاينة للبضائع، والاعتماد على جهاز الإكسرية في الكشف على الحاويات، لتسريع التخليص على البضائع الواردة إلى المملكة.

وأكد نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة، السعي للإسراع بإلغاء التعاملات الورقية وتحويلها بشكل تام إلى معاملات إلكترونية، مؤكداً أن شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، وعدت أن يكون هناك حلول سريعة للانتهاء من التعاملات الورقية، وتحويلها بشكل تام إلى تعاملات إلكترونية، ما سيسهل التخليص ويسرع من إنجازه.

وقال مدير جمارك العقبة عقيد جمارك أحمد العكاليك، ان العمل جار على زيادة كوادر المعاينين التابعين لدائرة الجمارك، وتخفيض نسبة استهداف البضائع، بالإضافة للتوقف عن معاينة البضائع المتجهة لمراكز جمركية أخرى، ما سيسرع في نقل البضائع وتخليصها، واعداً بـ”تخفيض نسبة استهداف بضائع الترانزيت لتصل لـ5% فقط”.

وفي اجتماع سابق جمع كافة الاطراف ذات العلاقة بسلسلة النقل والتزويد، جرى تأكيد أن تكون النافذة الوطنية للتعاملات على أرض الواقع، ليتمكن التاجر أو صاحب البضائع من الانتهاء من معاملاته بنافذة واحدة، عوضا عن التأخر البيروقراطي ومراجعة دوائر وجهات، وتقرر كذلك فرز دخول الشاحنات والحاويات للمعاينة وتخصيص “رمبات” لكل مسرب، وسحب العينات للمواد حسب نوعها، وإدخال شركات لوجستية جديدة، والسماح لها بالإسراع في تفريغ البضائع بالساحات.

وأكد أبو عاقولة أن استجابة الجمارك وشركة العقبة لمطالب نقابة شركات التخليص ستعجل من التخليص وتمنع تكدس البضائع، خصوصا وأننا على أبواب شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعا في الطلب على البضائع، مشيراً الى أن تخفيض نسبة الاستهداف تحمي البضائع، وتسرع تخليصها ووصولها للمستهلك، دون أي ارتفاع على أسعارها.

وأوضح ابو عاقولة، أن النقابة ستتابع إنجاز الجهات المختصة في سلطة منطقة العقبة للمطالب، تأكيدا للوصول إلى حلول جذرية للتخلص من تكدس الشاحنات، والسرعة في تخليصها ووصولها إلى المستهلك.