الشاشة الرئيسيةدولي

الأوضاع تغلي داخل مخيم “عين الحلوة”.. اشتباكات عنيفة تُسفر عن مقتل 6 وإصابة جندي لبناني وهروب السكان وإغلاق المحال و”الأونروا” تُعلق خدماتها.. ميقاتي يُحذر والرئاسة الفلسطينية “غاضبة” وتُهدد بمحاسبة المعتدين

الغواص نيوز
بيروت-(رويترز) – الأناضول- قالت مصادر أمنية اليوم الأحد إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا في اشتباكات استمرت يومين بمخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث قاتلت حركة فتح جماعات منافسة تدعم إسلاميين متشددين.
وقُتل قيادي في حركة فتح اليوم الأحد وجُرح عدد من مساعديه في كمين بمخيم عين الحلوة المكتظ باللاجئين قرب مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان.
وقال مصدر أمني إن أربعة من مساعديه لقوا حتفهم لاحقا متأثرين بإصاباتهم، مضيفا أن اشتباكات متقطعة في المخيم ازدادت حدة في وقت لاحق اليوم الأحد.
وبدأت الاشتباكات أمس السبت بمحاولة اغتيال فاشلة لقائد مجموعة متعاطفة مع متشددين أدت لمقتل شخص. وأعقب ذلك إطلاق للنار وهجمات شنها مسلحون على مقر حركة فتح.
وهدأ القتال لكنه لم يتوقف كليا بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اجتماع بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة ضم ممثلين عن جماعة حزب الله، المتحالفة مع إيران، وحليفتها حركة أمل اللتين تحظيان بنفوذ في جنوب لبنان.

وقال شاهد إن بعض المتاجر أغلقت أبوابها في وقت سابق اليوم الأحد وفر البعض من المخيم، وهو أكبر مخيم للاجئين في لبنان، مع تصاعد التوتر بين الجماعات المتنازعة. وقال الجيش اللبناني إن قذيفة هاون سقطت داخل أحد المراكز العسكرية مما أدى إلى إصابة جندي.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الادنى (أونروا)، التي تقدم خدمات أساسية لنحو 50 ألف شخص يعيشون في عين الحلوة، تعليق جميع عملياتها في المخيم.
وقالت دوروثي كلاوس، مديرة شؤون أونروا في لبنان، في رسالة على منصة إكس، تويتر سابقا، إن الوكالة “تدعو جميع الأطراف المسلحة لضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة”، مضيفة أن الاشتباكات أضرت بمدرستين تابعتين لأونروا.
وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن بلاده تدفع مرة أخرى الثمن، وقال إن “توقيت الاشتباكات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة… مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية”.
وكثيرا ما يشهد المخيم صراعات بين الفصائل الفلسطينية تتحول إلى أعمال عنف يسقط خلالها قتلى.
ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيما للفلسطينيين في لبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية. وتقع هذه المخيمات إلى حد بعيد خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.
هذا وقالت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، إن اغتيال عناصر من قوات الأمن الوطني التابعة لحركة “فتح” في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، هو “تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني”.
وذكرت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن “ما حدث مجزرة بشعة واغتيال غادر وإرهابي لمناضلين من قوات الأمن الوطني أثناء أدائهم واجباتهم الوطنية في الحفاظ على صون الأمن والأمان لشعبنا في مخيم عين الحلوة، والسهر على أمن الجوار اللبناني”.
وأفادت بأن “الاغتيال تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني وأمن المخيم”، مؤكدة أن “هذا الأمر غير مسموح به، ولن يمر دون محاسبة مرتكبي هذه المجزرة”.
وشددت الرئاسة على “دعمها لما تقوم به الحكومة اللبنانية من أجل فرض النظام والقانون، ونؤكد حرصنا الشديد على سيادة لبنان، بما يشمل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على الأمن والقانون”.
وأضافت: “عملنا طوال السنوات الماضية وبجهد كبير للحفاظ على استتباب الأمن والاستقرار وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية، وسنبقى على هذا الطريق للحفاظ على أمن وسيادة لبنان وحماية أبناء شعبنا في المخيمات وتحت سيادة القانون والأمن اللبنانيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى