الشاشة الرئيسيةمقالات

وزيرة داخلية المانيا …وافتقاد الادب الدبلوماسي.

د.عبدالمهدي القطامين.

بعيدا عن العرف والتقاليد الدبلوماسية والعلاقات الدولية كان تصريح وزيرة داخلية المانيا بحق قطر وبحق الدول العربية كافة تصريحا فجا يفتقد الى اللياقة فحين تشير بحرفية العبارة ان مثل هكذا دول يجب ان تستثنى من استضافة اي حدث دولي فهذا يعني استهانة لا حدود لها وهي تقارب اهانة كل عربي يمتلك شيئا من الكرامة .
الوزيرة والتي هي وزيرة داخلية كان الاولى بها الالتفات الى حقوق الشعب الالماني الذي بات يبحث عن الحطب لاغراض التدفأة بعد ان قادهم ساسة اسلموا اعنة خيولهم للولايات المتحدة الامريكية التي اقسم رئيسها ان يقاتل حتى اخر جندي اوكراني .
وكان الاولى بوزيرة داخلية المانيا ان تحارب اليمين المتطرف الذي بدأ يتحكم في مفاصل الدولة الالمانية ويغذي العداء تجاه المهاجرين الذين يشكلون اضافة نوعية لمجتمع ينوء تحت شيخوخته ويشكل المهاجرين اليه فرصة ينبغي ان تستغلها الوزيرة بدلا من توجيه نقدها غير المشروع وغير المبرر لدولة عربية اخذت على عاتقها تنظيم بطولة عالمية تعجز عنها دول .
من المؤكد ان الوزيرة لا تدرك ان قطر ليست دولة من دول الموز اياها ولا تدرك ربما ان قطر باتت دولة مؤثرة في قضايا عالمية عدة على ارضها تجري مصالحات وتفاهمات دولية واقليمية عجزت عنها كل اوروبا ومعها امريكا ايضا .
ما ادركه تماما ان واجبنا كعرب ننتمي لهذه الامة العريقة ان نقف مع قطر في وجه اي تصريح عدائي يحاول ان ينال منها او يقلل من شأنها لأن ذلك لا يمسها فقط بل يمسنا جميعا .
اخيرا اقول للوزيرة مثلا عربيا انصحها بأن تلجأ الى اقرب مترجم عربي لها ليشرح لها دلالاته “يداك اوكتا وفوك نفخ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى