الشاشة الرئيسيةمقالات

حظر الجمعة …قتل بدم بارد

بقلم الدكتور عبد المهدي القطامين

نبصم بكل اصابعنا الوسطى والسبابة وما جاورهما ان حياة انسان واحد اغلى من كنوز الارض كلها واغلى من اقتصادها اذا ما تيقنا ان اجراء ما يستهدف حماية تلك الحياة لكن حين نرى ان احدهم يتأبط حجرا ضخما ليلقي به على شخص ما كي يحميه من ذبابة فمن واجبنا ساعتئذ ان نقول كفى وكلا في آن واحد .
وحين تقول الحكومة ان حظر يوم الجمعة هو لمصلحة الانسانية جمعاء فعليها ان تقدم برهانها على ذلك فهي حكومة تشتق اسمها من الحكم والحكمة وعليها ان تتحلى بشيء منهما والا فأنها ستتحول الى شيء آخر لا يعرف الحكمة ولا يشم رائحتها وان رائحتها لتشم من المسافة الممتدة ما بين عمان والعقبة .
في العقبة التي اشبعونا تنظيرا بأنها عاصمة الوطن الاقتصادية ارى الموت يمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل فقد اقفرت الشواطيء بعد اكتظاظ واستوحشت الاسواق لقلة من يطرقها وبات كل ذي صنعة يلطم حظه وعشرات من الفنادق سرحت موظفيها ولم يعد في وسع ملاكها ان يصمدون بعد عام شدوا فيه على بطونهم بأنتظار قادم لا يجيء.
سألني احدهم ترى من يخطط في البلد ومن يرسم معالم حياتنا في هذه السنة الغبراء الثانية بعد سنة موجعة كنا نظن ان بعدها ان السنابل ستنمو وانا سوف نحصدها ….اجبته لا اعلم ما اعلمه ان لدينا بيوت خبرة كنا نباهي بها الدنيا فاستبدلت بهواة يتهجون ابجديات القرار ويخربشون على اوراقهم في محاولة للقول انا هنا .
فلسفة الحظر في العقبة وغيرها ينبغي ان تستند على حقائق وارقام وان تقدم ارقاما وحقائق وبغير ذلك فانها في نظرنا فذلكة لا تستقيم مع الحقيقة ….على الحكومة ان تقول لنا ان حظر الجمعة خفض ارقام الاصابات من الى …وفي ذات الوقت ان تقول لنا كم ساهمت الفوضى غير الخلاقة والتهافت والتدافع على الاسواق الذي شهدناه يوم الخميس ونشهده قبل كل حظر في تفشي الفايروس بين الناس المتدافعة وان نقارن بين الحظر وبدونه ونختار ايهما اصوب واجدى واقرب للاتباع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى