الغواص نيوز
إبراهيم قبيلات.نيسان نيوز .
يطوف حاليا مقطع مصور لرجل أعمال أردني مقيم في إيطاليا، أراد أن يقدم شيئا للاردن والاردنيين، فماذا حصل؟ انشأ أحد أضخم المصانع لصناعة قاطرات القطارات في الشرق الأوسط، لكن ليس في الاردن، بل في تركيا.
رجل الاعمال الاردني محمد عيد شكى. وعاتب. الرجل التقى بالاعلام. قال ما نعرفه اصلا من كوارث في وجه الاستثمار.
قال لهم ثم أدار ظهره لنا وغادر الى مدينة بورصا التركية، حيث الاستثمار حقيقي، وكلام المسؤولين فعل على الأرض، والقوانين لديهم: فقط تعال ونحن نقدم لك كل ما تريد.
خلال رحلة رجل الاعمال الاردني بحثا عن نافذة جادة تحول الاردن الى بلد صناعي كان المسؤولون الاردنيون مشغولين بالمؤتمرات الصحافية والتصريحات التي تبشر الاردنيين بالمن والسلوى.
طار رجل الاعمال. وطار مشروعه الى تركيا وطار حلم اردني بأنه اردني.
أما اذا ظننتم أن الامر مقصور على الصناعة فذاك وهم. أنظروا ما يفعل السائحون الاردنيون اذا رغبوا التفريج عن انفسهم.
انظروا ما يفعل العرسان.. هل يختارون العقبة اسبوعا لبدء حياتهم الزوجية ام تركيا؟
هناك الأكل كأنه مجانا، والمواصلات ايضا. هناك لا وجود لتسعيرة سياحية ترى السائح محفظة تمشي على الارض.
هل عرفتم لم نحن فاشلون؟. انا لم أقل نفشل. زمان كنا نفشل. الان وبعد تراكم الاحباطات والعثرات صار وسم الفشل صفة ملازمة لنا.
حتى اذا سمعتنا نتبجح بنا سمعت خوارا.
يا سادة نحن سادة في هذا ولم يتبق الا ان نصدر اول كتاب في موسوعة غينتس عنوانه: تعلم الفشل في اسبوع.
