الشاشة الرئيسيةمقالات

نقف صفًا واحدًا مع الوطن و الملك

كتب عمر العشوش
لقد سطر خطاب جلالة الملك في قمة القاهرة المناصر لحقوق الشعب الفلسطيني ، رسالة ستبقى محفوظة في سجل التاريخ ، حيث كان خطاب تاريخي مدويا ويحمل الكثير من الرسائل الملكية و جسد صوت الحكمة والعقل في مواقف ورئ جلالته حيال أمن واستقرار المنطقة، و يمثل الخطاب تأكيد للموقف الأردني الثابت و المناصر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ، حيث شدد جلالته على مجموعة من المرتكزات وأهمها ضرورة الوقف الفوري لهذه المجزرة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والتي تدفع كامل المنطقة إلى الهاوية ، وأن التقاعس الدولي عن وقف شلال الدم النازف في غزة وحرمان أهلها من الاحتياجات الأساسية وأدنى مقومات الحياة أمر غير مقبول، وأن الدم الفلسطيني ليس أرخص من الدم الإسرائيلي، مبينا جلالته رفضه القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين ، ودعا جلالته ضرورة الضغط على المجتمع الدولي؛ لإجبار الكيان الصهيوني على إيقاف الحرب على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية ، محذرًا من كلفة اللامبالاة التي يزاولها المجتمع الدولي تجاه حياة الفلسطينيين، مضيفُا أن القصف، والقتل، والإبادة الحالية تعتبر عقابا جماعيا لأهل القطاع من مدنيين أطفال ونساء وشيوخ .
إن خطاب جلالة الملك المتفرد والمتقدم ، شكل دعوة واضحة لدول العالم كافة للقيام للوقوف أمام مسؤوليتها في إيقاف الحرب وإحلال السلام، وتطبيق العدالة والحفاظ على التوازن مع قضايا العالم المختلفة، وعدم التفريق بين الشعوب على أساس اختلاف العرق والدين، وكما أكد جلالته أن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم مسلمين ومسيحيين ويهودا على حد سواء؛ يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة ، إن ما جاء في كلمة جلالة الملك يعبر عن ضمير ووجدان الأردنيين، في الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهي جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا .
إن القطاع الشبابي وشعبنا الأردني يؤكد الوقوف خلف القيادة الهاشمية في مواقفها المشرفة تجاه أهلنا في قطاع غزة والقضية الفلسطينية ، وأن جلالة الملك يقدم أنموذجا متميز في العمل السياسي والدبلوماسي المدروس .
عمر حربي العشوش / ناشط شبابي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى