منوعات

تعرف على المدينة السياحية “الأكثر شرا” في العالم

قد لا يتصور أحد أن “بورت رويال”؛ قرية الصيادين الوادعة الواقعة في جامايكا، كانت في يوم ما بقعة سيئة الصيت، إلى حد اعتبارها من جانب كثيرين “المدينة الأكثر شرا على وجه الأرض”، وذلك إلى أن ابتلعتها مياه البحر في نهاية المطاف.

في الثامنة وتسع دقائق تماما من صباح العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي؛ شهدت جامايكا حدثا اعتقد الكثير من مواطنيها، بأنه لن يُقيض لهم رؤيته على الإطلاق. فللمرة الأولى منذ 40 عاما، رست سفينة سياحية في ميناء “بورت رويال” التاريخي بمدينة كينغستون عاصمة هذا البلد الواقع في منطقة الكاريبي.

حينذاك، مدت سلطات الميناء رصيفا عائما جديدا ومبتكرا، ليتدفق عليه 2000 زائر، قادمين من سفينتهم الضخمة، التي حملت اسم “ماريلا ديسكفري 2″، وعلى وجوههم علامات البشر والحبور.

كانت هذه بلا شك لحظة فخر لـ “كينغستون” وسكانها؛ وأملا تحدث عنه الجميع قبل ذلك طويلا، دون أن يتسنى له أن يتجسد أمام أعينهم؛ إما بفعل الخلافات السياسية في أغلب الأحيان، أو جراء افتقار بورت رويال لجهود التطوير والتنمية.

على أي حال، فتح وصول هؤلاء السائحين إلى الميناء، فصلا جديدا مشرقا في التاريخ الحافل بالأحداث لهذه البقعة؛ وهو تاريخ يعرفه الكثير من الجامايكيين جيدا، رغم أنه يندر الحديث عنه خارج حدود بلادهم

فـ “بورت رويال”، وهي الآن قرية صيادين وادعة نسبيا، تقع في نهاية شريط رملي يمتد لمسافة 29 كيلومترا تقريبا خارج كينغستون، لم تكن على هذه الشاكلة في أواخر القرن السابع عشر؛ إذ كانت موصومة آنذاك بسمعة شائنة، إلى حد جعل البعض يصفها في تلك الفترة بـ “المدينة الأكثر شرا على وجه الأرض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى