اقتصادالشاشة الرئيسية

ارتفاع حجم المناولة بميناء الحاويات 8% خلال الأشهر الخمسة الماضية.

الغواص نيوز _ رياض القطامين

ارتفع حجم المناولة في ميناء حاويات العقبة 8 % خلال الأشهر الخمسة الأولى العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ بلغت حركات المناولة في الميناء ما مجموعه 378 ألف حاوية حتى نهاية الشهر الماضي، مقارنة مع 311 ألف حاوية في نفس الفترة من العام الماضي.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه ميناء الحاويات إدخال مجموعة جديدة من المعدات كجزء من خطة الشركة الخمسية التطويرية الخاصة باستبدال المعدات الحالية بأخرى أكثر حداثة لرفع الكفاءة.

واستقدم ميناء حاويات العقبة الأسبوع الماضي 14 آلية لنقل الحاويات من الأرصفة للساحات، وبالعكس ضمن خطة تحسين وتطوير واستبدال الآليات بأخرى حديثة تواكب المستجدات بعمل المنظومة المينائية، بالاضافة الى رفع كفاءة ميناء الحاويات في المناولة والحفاظ على البيئة والسلامة العامة.

ويؤكد شراء آليات جديدة والتي بلغت كلفتها ما يقارب 1.5 مليون دينار التزام الميناء بالجزء المهم في حلقة التزويد ودوره الفعال في خدم التجارة الدولية بالاضافة الى خدمة تجارة الترانزيت وبضائع أخرى لأسواق دولية.

وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رئيس مجلس إدارة شركة ميناء حاويات العقبة المهندس نايف بخيت إن تلك الجهود تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الطموحة التي تعمل عليها حاويات العقبة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة، بصفتها محور ربط بين القارات الثلاث، آسيا وأوروبا وأفريقيا، وكذلك تعزيز المزايا التنافسية التي تتمتع بها الموانئ، ورفع مستوى خدماتها وكفاءتها التشغيلية واللوجستية، وتوسيع قدراتها الاستيعابية، وتسهيل وتسريع الإجراءات بها.

وتسعى حاويات العقبة لكسب الحصة الأكبر للسفن الملاحية العابرة على ساحل البحر الأحمر، وجذب حصة سوقية إضافية من عمليات المنافسة حول العالم إلى الموانئ الأردنية، بما يُسهم في زيادة كميات المناولة، والإسهام في ترسيخ موقع المملكة بصفتها مركزا لوجستيا عالميا، تماشيا مع التوجهات الملكية السامية.

وكانت الموانئ الأردنية قد أقرت حوافز إضافية للبضائع العراقية (الترانزيت) القادمة للميناء، والمصدرة الى دولة العراق، إذ خفضت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رسوم المناولة، والرسوم الجمركية كافة بنسبة 75 %، فيما تعكف على دراسة تخفيض رسوم البضائع والترانزيت للتخفيف على شركات النقل والتخليص، بحسب بخيت.

وأكد بخيت أن الموانئ هي بوابة الأردن والمرافق السيادية الأكثر أولوية بالنسبة للمملكة، لأن العقبة المنفذ البحري الوحيد للأردن على المنطقة والعالم، موضحا أن ميناء الحاويات يمتلك البنية التحتية والآليات والقوى العاملة الجاهزة لاستيعاب الزيادة في حجم المناولة وبأفضل الطرق الممكنة، مع توقع ازدياد حجم مناولة البضائع.

ويعد إدخال المجموعة الجديدة من المعدات التي تتضمن 14 شاحنة (قاطرة مينائية) جزءاً من خطة الشركة الخمسية التطويرية الخاصة باستبدال المعدات الحالية بأخرى أكثر حداثة وتقدماً، بهدف تخفيض التكاليف التشغيلية، فضلاً عن زيادة إنتاجية ميناء الحاويات من خلال تعزيز جودة وكفاءة العمل.

ويتسّم التصميم الجديد بمجموعة من ميزات السلامة والكفاءة البيئية التي تعود بالنفع على الموظفين والبيئة، في الوقت التي ستقوم الشركة بإدخال رافعة من روافع مناولة الحاويات المعبأة قبل نهاية العام الحالي، في حين ستقوم بإدخال 8 شاحنات (قاطرات مينائية) جديدة ورافعة شوكية خلال العام 2022.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة، سورين ينسين إن “حاويات العقبة” شهدت الأسبوع الماضي أحدث خطوة من خطوات إستراتيجيتنا الاستثمارية طويلة الأمد، والتي نطمح من خلالها لرفع الكفاءة التشغيلية لميناء حاويات العقبة وتعزيز مكانة الشركة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، مؤكدا أن هذه الخطوة تعبّر عن مدى إيمان الشركة بالاقتصاد الوطني الأردني وبإمكانيات العقبة التي تعتبر مركزاً حيوياً في منطقة المشرق العربي وما حولها، ولهذا ستواصل الشركة تعزيز قدراتها وإمكانياتها بما يخدم الزبائن والحرص على رضاهم.

يشار إلى أن شركة ميناء حاويات العقبة استثمرت على مدار الأعوام العشرة الماضية ما يزيد على 300 مليون دولار أميركي، رصدتها لغايات تعزيز القدرة والكفاءة التشغيلية في مختلف جوانب العمل، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وبناء القدرات والطاقة التشغيلية، بالإضافة إلى تحديث وتطوير المعدات واستبدالها بمعدات أكثر حداثة وتقدماً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى