الشاشة الرئيسيةمنوعات

توقعات بدخول الأردن موجة “كورونا” ثالثة ولا إجراءات تقييدية

بالتزامن مع توقعات وزير الصحة فراس الهواري زيادة الإصابات بفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، ودعوته المواطنين إلى الالتزام بإجراءات الوقاية من العدوى خاصة في عطلة عيد الأضحى المبارك، أكدت الحكومة أن “لا إجراءات تقييدية أو إعادة للحظر خلال المرحلة المقبلة”.
ويكشف خبراء في مجال الوبائيات والفيروسات لـ “الغد” أن “النمط السائد من كورونا حاليا هو المتحور الهندي (دلتا) الذي رفع معدلات الإصابة إلى أكثر من 700 يوميا ورفع كذلك النسبة الإيجابية للفحوصات إلى معدل الإصابات إلى أكثر من 3.7 % بعد ثباته عند أقل من 2 % لعدة أسابيع”.
من جهته أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين لـ “الغد”، ان “الحكومة لم تدرس أي إجراءات تقييدية للمرحلة المقبلة”، لكنه دعا إلى التحوط والتزام التدابير الوقائية تفاديا لأية انتكاسة وبائية، وبخلاف ذلك سنعود إلى المربع الأول”.
وأشار دودين إلى أن الحكومة تعتمد على وعي المواطن والتزامه
و”ستكون هناك صرامة وحزم في تطبيق أوامر الدفاع ومتابعة للإجراءات الاحترازية وتكثيف عمليات التفتيش على تقيد المواطنين والمنشآت الاقتصادية بإجراءات التباعد الاجتماعي والكمامات ومنع التجمعات”.
إلى ذلك قال الهواري إن 85 % من الإصابات التي أدخلت إلى المستشفيات أمس “هي من الذين لم يتلقوا اللقاح أو تلقوا جرعة أولى حديثة”، مؤكدا أن حجم موجة كورونا الجديدة يحدده التزام المواطنين، والمبادرة لتلقي التطعيم خاصة الجرعة الثانية التي تحمي من المتحورات”.
وأعلن الهواري دخول الأردن في موجة جديدة من كورونا، مؤكدا أن التحكم بها يعود إلى القدرات الصحية والتزام المواطنين، مشيرا إلى أن “هدف العودة للتعليم الوجاهي لن يتحقق دون الوصول إلى نسب التطعيم المستهدفة”.
وبين الهواري ان نسب الإشغال في المستشفيات ما تزال مقبولة جدا كون الإصابات لم تبدأ بعد بالارتفاع كثيرا، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن 130 مريضا فقط في مستشفى عمّان الميداني الذي يتسع لـ 400 مريض.
وأشار إلى أن مسؤولية الممرض الواحد في قسم “ICU” تنحصر حاليا بمريضين اثنين، بينما كانت خلال الموجة بواقع ممرض واحد لـ 16 مريضا”، مؤكدا أن المتحور الهندي “أصبح هو السائد في الأردن وأن أكثر من 80 % من الإصابات في العاصمة ستكون به”.
وأضاف، إن سيناريوهات الإغلاقات أو تغير الخطة الحكومية للفتح التدريجي “لا تعتمد فقط على نسب الفحوصات الإيجابية، وإنما على نسب الاشغال في المستشفيات أيضا وكمية الضغط على أجهزة التنفس الاصناعي”، مؤكدا أننا “اليوم أقدر مما كنا عليه سابقا”، لكنه أشار إلى أنه “لم يتم التطرق أو طرح العودة إلى الحظر أو تمديد الحظر الجزئي نهائيا”.
وفيما يتعلق باللقاحات في الأردن قال الهواري، إنها متوفرة بشكل جيد، و “لن يؤثر قرار السعودية السماح لمن يرغب بالسفر اليها من متلقي لقاح سينوفارم شريطة تلقي جرعة مدعمة، على أعداد اللقاحات في الأردن حيث عدد المسجلين الراغبين بتلقي هذه الجرعة لم يزد على 4800”.
وكان خبير الفيروسات عزمي محافظة، قلل من خطورة وجود ذروة وبائية جديدة، لافتا إلى أن الأرقام والمؤشرات هي نفسها منذ ثمانية أسابيع والأرقام بشكل عام مطمئنة.
من جانبه حمل استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية محمد حسن الطراونة “الحكومة مسؤولية تفشي الموجة الثالثة من كورونا”، محملا الحكومة ووزارة الصحة، مسؤولية عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية في المطار والمعابر الحدودية مع الدول التي انتشر بها متحور الدلتا”.
وأضاف الطراونة في تصريحات لـ “الغد”، ان “ظهور ثلاث حالات مجهولة المصدر تشير إلى تفش مجتمعي، ومع ظهور بؤرة الكرك تبين مدى خطورة الوضع بسبب اختراقات تحدث عبر الحدود رغم التحذير المسبق”.
وشدد على ضرورة التزام المواطنين بوسائل الوقاية والسلامة العامة والالتزام بتطبيق أوامر الدفاع من قبل الحكومة، مشيرًا إلى أهمية دعم القطاع الصحي عن طريق زيادة الرصد الوبائي وعدد الفحوصات، وإعادة النظر بتشكيل لجنة الأوبئة، وفصلها عن تدخلات وزارة الصحة لتتمكن من اعطاء الرأي العلمي الصحيح بمهنية مطلقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى