الشاشة الرئيسيةمحليات

عن الادوية والعلاجات…وماذا ستفعل الحكومة ؟

د.عبدالمهدي القطامين

مقلق هذا التضارب في التصريحات بين نقيب الصيادلة وبين وزارة الصحة فالاول يقول ان العلاجات والادوية على وشك النفاد في المستودعات والثانية تقول انها متوافرة بشكل استراتيجي ومخزونها آمن وما بين التصريحين يقف المواطن في حيرة ايهما يصدق وايهما نكذب وحين تكون مصابا بالضغط او السكري او اية علة اخرى فأن الأمر لا يعود ترفا بل هو اشبه ما يكون برقصة الذبيح التي ليس بعدها سوى النهاية حين تستمع الى هذا السجال الغريب وكأننا لا نعيش في وطن واحد وكل يغني على ليلاه .
اقول تضارب التصريحات مقلق الى حد الجنون وغير طبيعي الى حد العبث ويشكل فانتازيا غريبة في وطن يقف كله على حد التعب الفاصل بين ان يكون او لا يكون ومع ذلك نحرص على ان ننثر معالم الفرح الكاذب هنا وهناك ثم ندفن رؤوسنا في الرمل وكأننا لا نع او لا ندرك او نكذب انفسنا .
مسألة الصحة والعلاج لا يمكن التجاهل عنها او التغاضي عن مآلاتها وهذا يجب ان يدفع بالحكومة الى ان تتوقف قليلا او طويلا للتفكير وكلنا يعرف ان شركات ومستودعات الادوية تحقق ارباحا خيالية ومبالغا فيها الى درجة لا تصدق ومن يقارن اسعار علاجنا مع اسعار نفس العلاجات في الخارج يصاب بالذهول من حجم الفارق السعري الذي يذهب الى جيوب حيتان سوق العلاجات والادوية وهذا يجب ان يدفع بالحكومة الى التفكير الجدي بأستيراد الادوية والعلاجات الضرورية حتى لا تظل رهينة لمزاجية القطاع الخاص ولأسعاره المبالغ فيها الى حد بعيد.
هل تفكر الحكومة جديا بأنقاذ المواطنين من تجار الأدوية ارى انه لا يضير لو طبقنا هذا المبدأ الأشتراكي وبادرت الحكومة الى استيراد هذه المواد التي هي استراتيجية بكل ما تعنيه الكلمة فأذا كانت الحكومة تستورد القمح و الشعير والاعلاف للمواشي اليس اولى واجدر ان تستورد علاجات الناس ولا تتركهم رهينة لتقلبات الاسواق وجشع التجار .
ننتظر ونرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى